وقال حماد بن سلمة: قلت له: قل: سمعتُ إبراهيم، فكان يقول: إن العهد قد طال بإبراهيم (١).
وقال أبو نعيم، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، سمعت أبي يقول: كان حماد يقول: قال إبراهيم، فقلت: والله إنك لتكذب على إبراهيم أو إن إبراهيم ليخطئ.
وقال ابن عدي: وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم، ويقع في حديثه أفراد وغرائب، وهو متماسك في الحديث، لا بأس به (٢).
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: مات سنة عشرين ومائة (٣). وقال غيره: سنة تسع عشرة.
قلت: هو قول البخاري (٤)، وابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، وكان مرجئا، وكان لا يقول بخلق القرآن وينكر على من يقوله (٥). ونقل ابن سعد: أنهم أجمعوا على أنه مات سنة عشرين (٦).
وقال أبو حذيفة: ثنا الثوري، قال: كان الأعمش يلقى حمادًا حين تكلم في الإرجاء، فلم يكن يسلم عليه (٧).
(١) "الكامل" لابن عدي (٤/ ٣٠٧ - ٣٠٨). (٢) "الكامل في الضعفاء" (٣/ ٣١٣). (٣) وهو قول هشيم بن بشير ("التاريخ الأوسط" ٣/ ٢٢١) والعجلي ("معرفة الثقات" ١/ ٣٢٠). (٤) الذي في "التاريخ الكبير" (٣/ ١٩): سمعت عبيد الله بن عمرو: مات حماد بن أبي سليمان سنة تسع عشرة ومائة. (٥) "الثقات" (٤/ ١٦٠). (٦) "الطبقات الكبرى" (٨/ ٤٥٢). (٧) "الضعفاء الكبير" للعقيلي (٢/ ١٥٨).