وقال الدّارقطنيُّ: ضعيفُ، الحديثِ، كان مُغفّلًا؛ أُدخلت عليه أحاديث في غيرِ "الموطأِ" فقَبِلَها، لا يُحتجُّ به (١).
وقال البَرْقانيّ: كان الدّارقطنيُّ حَسَنَ الرأي فيه، وأَمَرَنِي أَنْ أَخَرجَ عنه في "الصحيح"(٢).
وقال المحامليّ عن أبيه: سألتُ أبا مصعبٍ عن أبي حذافة، فقال: كان يحضرُ معنا العرضَ على مالكٍ (٣).
قال محمد بنُ مخلد: ماتَ يومَ عيد الفطر، سنةَ تسعٍ وخمسين ومئتين (٤).
قلتُ: وقال ابن قانعٍ: ماتَ سنةَ ثمانٍ (٥).
وقال الخطيبُ: لم يكنْ ممّنْ يتعمد الكذبَ، ولا يدفع عن صحّةِ السّماعِ عن مالكٍ (٦).
ولفظُ ابن عَدِيّ: حدّثَ عن مالكٍ وغيرِه بالأباطيل، وامتنع ابن صاعدٍ مِنَ التَّحديثِ عنه مُدّة (٧).
(١) "تاريخ بغداد" (٥/ ٤١). (٢) المصدر السابق (٥/ ٤١). (٣) قال الدّارقطني: (أبو حذافة قويّ السماع عن مالك -[وساق عن المحاملي هذا القول]- إلّا أنّه قد لحقته غفلة، قُرئت عليه أحاديث ليست عنده)، "سؤالات البرقانيّ للدّارقطنيّ" (ص ١٧٩)، و "تاريخ بغداد" (٥/ ٤١). وقال الحاكم أبو عبد الله - تعليقًا على قول أبي مصعب -: (وهذا غير محتمل؛ لأن أبا حذافة متروك الحديث، لا يختلف فيه أحد)، "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (١/ ٢٣٠). (٤) "تاريخ بغداد" (٥/ ٤١ - ٤٢). (٥) وخمسين ومئتين، وذلك في كتابه "الوفيات". انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٢٣). (٦) "تاريخ بغداد" (٥/ ٤١). (٧) "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٢٨٧).