وقال الحسن بن سفيان، عن أبي بكر أبي شيبة: سمعت حفص بن غياث يقول: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة.
وكذا قال سجادة عنه، وزاد: ولم يخلف درهمًا يوم مات وخلف عليه الدين، وكان يقال: ختم القضاء بحفص (٢).
وقال يحيى بن الليث بعد أن ساق قصة من عدله في قضائه: كان أبو يوسف لما ولي حفص، قال لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص، فلما وردت قضاياه عليه، قال له أصحابه: أين النوادر؟ قال: إن حفصًا أراد اللهَ فوفقه (٣).
قال هارون بن حاتم: سئل حفص - وأنا أسمع، عن مولده، فقال: ولدت سنة سبع عشرة ومائة، قال: ومات سنة أربع وتسعين (٤). وكذا قال جماعة. وقال سلم بن جنادة: مات سنة خمس وتسعين (٥). وقال الفلاس وأبو موسى: سنة ست (٦)، والأول أصح.
(١) "تاريخ بغداد" (٩/ ٨٢). (٢) المصدر السابق (٩/ ٧٣). (٣) "تاريخ بغداد" (٩/ ٧٣). (٤) المصدر السابق. (٥) المصدر السابق. (٦) المصدر السابق.