وقَالَ ابن عديّ:"هو أشهر وأكثر حديثًا من أن أحتاج أن أذكر من حَدِيثه شيئًا، وقد حدث عنه الأئمة، وهُو ثِقَة حجَّة كما قَالَ ابن مَعِين"(١).
وقَالَ العِجْلِيّ:"كَان ثِقَة ثَبتًا فِي الحَدِيث، سمع من ابن عُمَر غير شيء، ومن ابن عَبَّاس، وكَان فقيه، البدن وكَان مفتي الكوفة قبل الحكم وحَمَّاد"(٢).
وذكره أبو جَعْفَر الطبريّ في "طبقات الفقهاء"،: وكَان ذا فقه وعلم (٣).
وقَالَ ابن خُزَيمة في "صَحِيحه": كَان مدلّسًا، وقد سمع من ابن عمر (٤).
وقَالَ أبو جَعْفَر النحاس:"كَان يَقُول: إذا حدّثني رجل عنك بحَدِيث، ثمَّ حدثت به عنك كنت صادقًا"(٥)(٦).
ونقل العقيليّ عن القَطَّان قَالَ:"حَدِيثه عن عَطَاء ليس بمحفوظ"
قَالَ العقيليّ: وله عن عَطَاء أحاديث لا يتابع علَيْها، منها حَدِيث عَائِشَة:(لا تسبِّحي عنه)(٧).
وقَالَ سُليْمَان بن حرب: في قول حَبِيب: "رَأَيْت هدايا المختار (٨) تأتي ابن عمر": ما عِلْمُهُ (٩) بهَذا وهو صبيّ؟ ونَافِع أعلم منه بأمر ابن عمر (١٠). انتهى (١١).
(١) "الكامل" (٢/ ٤٠٧/ ٥٢٦). (٢) "الثّقات" (١/ ٢٨١/ ٢٥٧). (٣) "إكمال تهذيب الكمال" (٣/ ٣٦٠). (٤) المصدر السابق (٣/ ٣٥٩). (٥) "الناسخ والمنسوخ" للنحاس (ص ١٧٦). (٦) معنى هذا أنه يرى جواز التدليس. (٧) "الضعفاء" (١/ ٢٦٣/ ٣٢٢). (٨) في (ش) تصحفت عِبَارَة (رَأيْت هدايا المختار) إلى (رَأيْت هَذا أبا المختار). (٩) في (ش) قوله (ما علمه) سقط. (١٠) "الضعفاء" للعقيلي (١/ ٢٦٣/ ٣٢٢). (١١) من قوله (ولم عمر) إلى آخر الترْجَمَة سقط من بقية النسخ.