كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

باب الجيم - [٩٩٣] (ق) جعفر بن الزبير الحنفي وقيل: الباهلي، الدمشقي، نزيل البصرة - ج: 2 - ص: 620

وقَالَ الحافظ أبو نُعَيْم: "لا يكتب حَدِيثه، ولا يساوي شيئًا" (١).

روي له ابن ماجه "حديثًا وَاحِدًا في مس الذكر" (٢).

قلت: ذكره (٣) البُخَارِيّ في "التَّارِيخ الأوسط"، في "فَصْل (٤) من مَات من الأرْبَعِين ومِائَة إلى الخَمْسين"، وقَالَ: "أدركه وَكِيع، ثمَّ تركه" (٥).

وقَالَ ابن المَدِينِيّ: "ضعَّفه يَحْيِي جدًّا" (٦).

وقَالَ أبو دَاوُد: "من خِيار النَّاس، ولكن لا أكتب حَدِيثه" (٧).

وقَالَ عليٌّ بن الجنيد، والأزديُّ: "مَتْروك" (٨).

وقَالَ ابن حبَّان: "يروي عن القَاسِم وغيره أشياء مَوْضُوعة، وكَان ممن غلب علَيْه التَّقشُّف، حتى صار وَهْمُه شبيهًا بالوضع، تركه أحْمَد ويحيى، وروى جَعْفَر عن القَاسِم عن أبي أمامة نسخةً مَوْضُوعةً" (٩).

قلت: منها: (الجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى خَمْسِينَ، لَيْسَ عَلَى دُونَ خَمْسِينَ جُمُعَةٌ) (١٠).

---

(١) "الضعفاء" للأصبهاني رقم: (٣٩).
(٢) "سنن ابن ماجه" (١/ ٣٠٥) رقم: (٤٨٤)، وفيه: سئل رَسُول الله ﷺ عن مس الذكر، فقَالَ: (إنما هُو جزء منك).
(٣) في (ش) (قلت: وذكره).
(٤) في (ش) (في فضل من مات).
(٥) "التاريخ الأوسط" (٣/ ٥١٥) رقم: (٧٧٣).
(٦) "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٧٩) رقم: (١٩٤٩).
(٧) "سؤالات الآجري" رقم: (٣٨٥).
(٨) "إكمال" مُغْلَطَاي (٣/ ٢١٥).
(٩) "المجروحين" (١/ ٢١٢).
(١٠) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ٢٤٤) برقم: (٧٩٥٢)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ١٣٥) كلاهما من طرق عن مروان بن معاوية، عن جعفر بن الزبير هذا، عن القاسم عن أبي أمامة به مرفوعًا. وهو موضوع؛ فقد أجمعوا على ترك جعفر.