وقَالَ أَحْمَد بن سَعِيد الدَّارِمِيّ عن يَزِيد بن هَارُون:"كَان جَعْفَر بن الزُّبَير، وعِمْران بن حدير في مسجد وَاحد مصلاهما، وكان الزِّحام على جَعْفَر بن الزُّبَير، وليْسَ عند عِمْران أحد، وكان شُعْبة يمرُّ بهما فيَقُول: يا عجبًا للنَّاس! اجتمعوا على أكذب النَّاس، وتركوا أصدق النَّاس"(٢).
قَالَ يَزِيد:"فما أتى علينا (٣) إلا القليل، حتى رَأَيْت ذَلِكَ الزِّحام على عمران، وتركوا جَعْفَرا وليْسَ عنده أحدٌ"(٤).
وقَالَ غُنْدر:"رَأَيْت شُعْبة راكبًا على حمار، فقيل له: أين تريد يا أبا بِسْطام؟ قَالَ: أذهب فأسْتعْدِي على هَذا -يعني جَعْفَر بنَ الزُّبَير-، وضع على رَسُول الله ﷺ أربعَمِائَة حَدِيث كذبٍ"(٥).
وقَالَ أبو موسى:"ما سَمِعْت يَحْيى ولا وعَبْد الرَّحْمَن حدّثا عن جَعْفَر بن الزُّبَير شيئًا قطُّ"(٦).
وقَالَ عَمْرُو بن عليّ:"مَتْروك الحَدِيث، وكان رجلًا صَدُوقًا كَثِير الوَهْم"(٧).