الجعفيِّ: يا جَابِرُ! لا تموتُ حتَّى تكذبَ على رَسُول الله ﷺ قَالَ إِسْمَاعِيل: فما مضت الأيَّام واللَّيالي حتى اتُّهم بالكذب" (١).
وقَالَ يَحْيى بن يَعلى: "قيل: لزائدة: ثَلَاثَةٌ لم لا تروي عنهم؟ ابنُ أبي ليلى، وجابرٌ الجعفيّ، والكلبيّ؟ قَالَ: أما الجعفيّ فكَان - والله - كذَّابًا، يؤمنُ بالرَّجعة" (٢).
وقَالَ أبو يَحْيى الحُمَّانيُّ، عن أبي حَنِيفَة: "ما لقيت فيمن لقيت أكذب ما من جَابِرٍ الجعفيّ، ما أتيتُه بشيءٍ من رَأيي إلا جاءني فيه بأثر؛ وزعم أن عنده ثلاثين ألفَ حَدِيثٍ لم يُظهِرْها" (٣).
وقَالَ عَمْرُو بن عليّ: "كَان يَحْيى وعَبْد الرَّحْمَن لا يحدِّثان عنه، كَان وعَبْد الرَّحْمَن يُحَدَّثنا عنه قبل ذلك، ثمَّ تركه" (٤).
وقَالَ أَحْمَد بن حَنْبَل: تركه يَحْيى وعَبْد الرَّحْمَن" (٥).
وقَالَ مُحمَّد بن بشَّار، عن ابن مَهْدِيّ:"ألا تَعجبُون من سُفْيان بن عُيَيْنة؟ لقد تركتُ لجَابِرِ الجعفيّ -لِمَا حُكِيَ عنه- أكثرّ من ألفِ حَدِيث، ثمَّ هُو يحدِّثُ عنه"(٦).
(١) "الضعفاء الصغير" للبخاري (١/ ٢٩) رقم: (٤٨). (٢) "تاريخ ابن معين" برِوَايَة الدُّورِيّ (٣/ ٢٨٠) ت رقم: (١٣٤٦)، وتتمته: أما ابن أبى ليلى؛ فبيني وبين آل بن أبي ليلى حسن، فلست أذكره. وأمَّا الكلبي؛ فقد كنت اختلف إليه، أقرأ عليه القرآن، فَسَمِعْته يوما وهُو يَقُول: مرضت مرضه فنسيت ما كنت أحفظ، فأتيت آل مُحمَّد فتفلوا في فِيَّ، فحفظت ما كنت نسيت. قَالَ فقلت: لا والله! لا أروى عنك بعدها شيئًا أبدًا، فتركته. (٣) "الكامل" (٢/ ١١٣). (٤) "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٩٨). (٥) المَوْضِع السابق (٢/ ٤٩٨). (٦) "الكامل" (٢/ ١١٤).