فُرَضِ الخندق" (١)، والآخر: "سُئِلَ عن يوم الحجّ الأكبر" (٢)، ونسي محمودٌ الثالث (٣).
قلت: وقال ابن سعد: كان يَغْلو في التَّشَيُّع، وكان ثقةً وله أحاديث (٤).
وقال العِجْليّ: كوفيٌّ ثقة، وكان يَتَشَيَّع (٥).
وروى العُقَيْلِيُّ عن الحكم (٦) بن عُتَيبة أنه قال: كان يحيى بن الجَزَّار يغلو في التَّشَيُّع (٧).
(١) ينظر: "صحيح مسلم" (٢/ ١١١، رقم: ١٣٦٩). (٢) أخرجه علي بن الجعد في "مسنده" (١/ ٤٤) (١٦٢)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣/ ٨٥) (١٥٣٤٢)، والطبري في "التفسير" (١١/ ٣٢٦) وغيرهم - من طرق - عن شعبة، عن الحكم بن عُتَيْبَة، عن يحيى بن الجزار قال - واللَّفظُ للأول -: جاء رجلٌ إلى علي ﵁ وقد ركبَ بَغْلَةٌ بيضاء، وهو يريد الجَبَّانَ يوم النحر، فأخذ بلجامها، فقال: أخبرنا عن يوم الحجِّ الأكبر، فقال: "هو يومُنا هذا، خَلِّ سبِيْلَها". ورواته ثقات إلا يحيى بن الجزَّار، فهو صدوقٌ رُمي بالتشيع - كما يظهر من ترجمته - فسنده حسن. والجَبَّانِ والجَبَّانَةُ - بالتشديد - الصَّحْرَاء. ينظر: "الصحاح" (٥/ ٢٠٩١). وقد ثبتت تسميةُ يوم النَّحر بالحَجِّ الأَكْبَرِ في كثيرٍ من الأحاديث المرفوعة والموقوفة، وعليه جماهير العلماء من المتقدمين والمتأخرين، وينظر: حديث أبي هريرة في الصحيحين؛ "صحيح البخاري" (٦/ ٦٥، رقم: ٤٦٥٧)، "صحيح مسلم" (كتاب الحج، برقم: ١٣٤٧)، ويراجع للخلاف في تعيينه في ضوء المرويات: "الجامع لمرويات فضائل الحج والعمرة" للدكتور سعود الصاعدي (٣/ ٥٧٦ - ٥٩٢). (٣) "الجرح والتعديل" (٩/ ١٣٣) (٥٦١). (٤) "طبقات ابن سعد" (٨/ ٤١٢) (٣١٧٤). (٥) "الثقات" (٢/ ٣٤٩) (١٩٦٧). (٦) في (م): الحاكم، وهو خطأ. (٧) "الضعفاء" للعقيلي (٦/ ٣٥٠) (٢٠٢٣).