قال زيد بن أبي أُنَيْسَة: أخي يحيى يكذبُ، وحجّاج، وأشعث، وابن إسحاق، كلُّ هؤلاء أحبُّ إليَّ من يحيى (١).
وقال عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد: سمعت ابن عُيَيْنَة يقول: كانوا يجتمعون على كتاب يحيى بن أبي أُنَيْسَة عند الزُّهري (٢).
وقال عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله بن عَمْرو الرَّقّي، قال لي زيد بن أبي أُنَيْسَة: لا تكْتُب عن أخي يحيى، فإنه كذَّاب (٣).
وقال أحمد بن أبي يحيى، عن أحمد بن حنبل: يحيى بن أبي أُنَيْسَة، متروكُ الحديث (٤).
وقال الأَثْرَم، عن أحمد: ليس هو ممَّن يُكْتَبُ حديثه، قيل له: لم؟ قال: حديثُهُ يَدُلُّكَ عليه (٥).
وقال الجُوْزَجاني: غير ثقة، سمعت أحمد يذكره بالذَّم (٦).
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ليس بِشَيْء (٧).
وقال ابن الدَّوْرَقي، عن ابن معين: كان أَقْدَمَ من أخيه زيد، وليس حديثُه بشَيْء (٨).
(١) "الجرح والتعديل" (٩/ ١٣٠) (٥٥٠). (٢) "الكامل" لابن عدي (٩/ ٥) (٢٠٩٦). (٣) "الجرح والتعديل" (٩/ ١٣٠) (٥٥٠). (٤) "الكامل" لابن عدي (٩/ ٤) (٢٠٩٦). (٥) "الضعفاء" للعقيلي (٦/ ٣٤٤) (٢٠١٩). (٦) "أحوال الرجال" (ص / ٣٠٣) (٣١٨). وقد تقدم ذكر قول الإمام أحمد فيه. (٧) "تاريخ الدارمي" (ص/ ٢٢٦) (٨٦٥). (٨) "الكامل" لابن عدي (٩/ ٤) (٢٠٩٦). ولعل المراد من قوله: "أقدم" أي: أقدم في الطلب، لأنه تقدم قريبًا أنه كان أصغر من أخيه، فلعل يحيى بدأ بطلب العلم في صغره.