قال الآجُرِّي، عن أبي داود: كان منصور لا يروي إلا عن ثقة.
وقال علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد: قال سفيان: كنت لا أحدِّث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا ردَّه، فإذا قلت: منصور، سكت. قلت ليحيى: منصور، عن مجاهد أحبُّ إليك أم ابن أبي نجيح؟ قال: منصور أثبت. ثم قال: ما أحد (١) أثبت عن مجاهد، وإبراهيم من منصور (٢).
وقال حجَّاج، عن شعبة، عن منصور: ما كتبت حديثًا قط (٣).
وقال عبد الرَّزاق، عن ابن عُيَينة: قال لي الثَّوري: رأيت منصورًا، وعبد الكريم الجزري، وأيُّوب، وعمرو بن دينار؟ هؤلاء الأَعْيُن الذين لا يُشكُّ فيهم (٤).
وقال بِشْر بن المفضَّل: لقيت الثَّوري بمكة، فقال: ما بالكوفة آمن على الحديث من منصور (٥).
وقال أحمد بن سِنَان القطَّان، عن ابن مهدي: أربعةٌ بالكوفة لا يُختلَف في حديثهم، فمن اختلف عليهم فهو يخطئ (٦)، ليس هم، منهم منصور بن المعتمر (٧).
(١) في "م"، و"ص": "أجد" بالجيم. (٢) "الجرح والتعديل" (٨/ ١٧٧، رقم: ٧٧٨). (٣) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٢٤١)، وفيه - من طريق سفيان، عن منصور -: "ما كتبت حديثًا قط، إني كنت أحفظ". (٤) "الجرح والتعديل" (١/ ٧٣)، و (٨/ ١٧٨، رقم: ٧٧٨). (٥) "تاريخ ابن أبي خَيْثَمة" (١/ ١٦٢، رقم: ٣٦٨)، وفيه: "ما خلفت بعدي بالكوفة … ". (٦) في "م"، و"ص": "مخطئ". (٧) "الجرح والتعديل" (٨/ ١٧٧، رقم: ٧٧٨). =