قال ابن سعد: مات سنة تسع عشرة ومائتين في غرة ربيع الأول (١).
وفيها أرّخه غير واحد.
قلتُ: تتمة كلام بن سعد: وكان أبو غسان ثقة صدوقًا شديد التشيع (٢).
ونقل الآجري عن أبي داود مثله (٣).
وقال ابن شاهين في "الثقات": قال عثمان بن أبي شيبة: أبو غَسَّان صدوقٌ ثبتُ متقنٌ إمامٌ من الأئمة، ولولا كلمته - يعني في التشيع (٤) - لما كان يفوقه بالكوفة أحد (٥).
وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ثقة (٦).
وقال العجلي: ثقة، وكان مُتَعَبِّدًا، وكان صحيح الكتاب (٧).
وقال الذهبي (٨) في "الميزان": ذكره ابن عدي (٩) واعترف بصدقه وعدالته، لكن ساق قول الثوري: كان حَسَنِيًّا - يعني (١٠) الحسن بن صالح -
(١) "الطبقات الكبرى": (٨/ ٥٢٩). (٢) "الطبقات الكبرى": (٨/ ٥٢٩). (٣) انظر "إكمال تهذيب الكمال": (١١/ ٦)، وجملة (ونقل الآجري عن أبي داود مثله) وقعت في (م) و (ص) متأخرة في آخر جملة من الترجمة. (٤) جملة (يعني في التشيع) ليست في: (م) و (ص). (٥) انظر "تاريخ أسماء الثقات" (ص: ٢١٩ الترجمة ١٣٢٨). (٦) انظر "إكمال تهذيب الكمال": (١١/ ٦). (٧) "معرفة الثقات": (٢/ ٢٥٩) (الترجمة ١٦٦٦). (٨) من قوله: (وقال الذهبي) إلى آخر الترجمة ليس في: (ص). (٩) انظر "الكامل": (٨/ ١١٨). (١٠) الحسن بن صالح هو ابن حي، فقد تُكلّم في سوء معتقده؛ حيث كان يرى السيف والخروج على أئمة الجور، واتهم بالتشيع. وقد تقدّمت ترجمته برقم: (١٣٢٠).