وقال أبو الحسين بن المنادي: كتبنا عنه والناس عندنا أحياء، ثم بلغنا كلام أبي داود فيه فتركناه (١).
وقال الآجري: سمعتُ أبا داود يَتَكَلَّمُ في محمد بن سنان وفي محمد بن يونس؛ يطلق عليهما الكذب (٢).
وقال أبو بكر بن وهب التَّمَّار: ما أظهر أبو داود تكذيب أحد إلّا الكُدَيمي وغلام خليل (٣).
وقال أبو سهل بن زياد القَطَّان: كان موسى بن هارون ينهى الناس عن السماع من الكُدَيمي.
وقال: تقرب إليَّ بالكذب؛ قال لي: كتبتُ عن أبيك في مجلس محمد بن القاسم الأسدي.
قال موسى: ولم يُحَدّث أبي عن محمد بن القاسم قط (٤).
قال الخطيب: هذا لا حجة فيه على تكذيب الكُدَيمي؛ لاحتمال أن يكون هارون سمع من محمد بن القاسم ولم يُحَدِّث عنه (٥).
وقال محمد بن قُرَيش المَرْوَرُوذي: دخلتُ على موسى بن هارون مُنصَرفي من مجلس الكُدَيمي فقال لي: ما الذي حدثكم الكُدَيمي اليوم؟ فقلتُ: حدثنا عن شاصويه ابن عبيد؛ يعني بحديث مبارك اليمامة، فقال موسى بن هارون: أشهد أنه حدَّث عمَّن لم يُخلق بعد، فنُقل هذا الكلام إلى الكُدَيمي، فلما كان من الغد خرج فجلس على الكرسي فقال: بلغني أن هذا