قال ابنُ أبي حاتم: سَمِعَ منه أبي في الرّحلةِ الثَّالثةِ، وسألتُه عنه، فقال: كَتَبْتُ عنه، وعن أبيه، وكانَ أبوه يكذبُ، وهو بخلافِ أبيه، فقلتُ: لا بأسَ به؟ فقال: لا يُمكنُني أنْ أقولَ "لا بأس به"(١).
قلتُ: وقال الساجي: كَتَبْتُ عنه عن أبيه، ولمْ يكنْ نافقًا (٢)، أحسبه لَحِقَه ضعفُ أبيه (٣).
وقال النَّسائيُّ في "أسامي شيوخِه": أرجو أن لا يكون به بأسٌ (٤).
وفي "الميزانِ"(٥) أنّ أبا حاتم قال: لا بأسَ به.
وهو خَطَأٌ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"(٦)، وقال: ماتَ سنةَ ستٍّ وخمسين ومائتيْنِ، أو قبلها بقليلٍ، أو بعدها (٧).
(١) المصدر السابق (٢/ ١٦٦). (٢) أي لم يكن حديثُه رائجًا مرغوبًا فيه عند أهل الحديث. وانظر: "لسان العرب" (١٠/ ٣٥٧). (٣) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ١٦١)؛ دون قولِه: (كَتَبْتُ عنه عن أبيه). (٤) نَقَلَه مُغلطاي في "إكماله" (٢/ ١٦١) بواسطة ابنِ خلفون، ولم يعزه إلى "شيوخ النَّسائيِّ". (٥) (١/ ٢٢٥). (٦) (٨/ ١٠٢). (٧) أقوال أخرى في الراوي: قال مسلمةُ بنُ قاسم في "الصلة": (لا بأس به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ١٦١).