الناس، وأبو الزبير أحبُّ إليَّ من أبي سفيان (١)؛ لأنه أعلم بالحديث منه، وأبو الزبير ليس به بأس (٢).
وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: كان أيوب يقول: حدّثنا أبو الزبير، وأبو الزبير أبو الزبير، قلتُ لأبي: يُضَعِّفه؟ قال: نعم (٣).
وقال نُعَيم بن حَمَّاد: سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير؛ أي كأنه يُضعّفه (٤).
وقال هشام بن عَمَّار، عن سُوَيد بن عبد العزيز: قال لي شعبة: تأخذ عن أبي الزبير وهو لا يُحسن أن يُصَلِّي؟! (٥).
وقال نُعيم بن حماد: سمعت هُشَيمًا يقول: سمعت من أبي الزبير، فأخذ شعبة كتابي (٦) فَمزَّقه (٧).
وقال محمود بن غيلان، عن أبي داود قال شعبة: ما كان أحدٌ أحبَّ إليَّ أن ألقاه بمكة من أبي الزبير حتى لقيته، ثم سكت (٨).
وقال محمد بن جعفر المدائني، عن ورقاء: قلت لشعبة: ما لَكَ تركتَ حديثَ أبي الزبير؟ قال: رأيته يَزِنُ ويَسْتَرجح في الميزان (٩).
(١) هو أبو سفيان طلحة بن نافع كما نقلته من قول النسائي عند ذكر قوله. (٢) انظر "الجرح والتعديل": (٨/ ٧٦) (الترجمة ٣١٩). (٣) "العلل ومعرفة الرجال": (١/ ٥٤٢) النص: ١٢٨٥. (٤) انظر "الجرح والتعديل": (٨/ ٧٥) (الترجمة ٣١٩). (٥) انظر "الجرح والتعديل": (٨/ ٧٥) (الترجمة ٣١٩). (٦) حرف التاء من كلمة (كتابي) سقط من: (م). (٧) انظر "الجرح والتعديل": (٨/ ٧٥) (الترجمة ٣١٩). (٨) انظر "الضعفاء" للعقيلي: (٤/ ١٢٨٦). (٩) انظر "الضعفاء" للعُقَيلي: (٤/ ١٢٨٤) ولعلّ معنى ذلك أنه يَطلب الزيادة لنفسه كما يُفهم من كلام ابن حبان الآتي في الدفاع عنه.