وقال الإسمَاعيلي: أخبرنا الفَرْهِيَاني، سمعتهم يقولون: قَدِمَ عليُّ بن المدينيّ بغداد واجتمع إليه النَّاس فلمَّا تَفَرَّقوا قيل له: من وجدتَ أكيسَ القومِ قال: هذا الغُلام المُخَرَّميّ (٣).
قال: وقال الفَرْهِيَاني: كُنَّا نَصِفُ المُخَرَّميّ بالمعرفة، فذكرناه لصاحبِ حديثٍ يُقال له عمر بن إسماعيل أبو عَامر من أهل بِيْوَرْد، فقال: إِن كَيْلَجة أفادني أبوابًا وقال الحديث فيها عزيزٌ، وأنا أذكر لكم بعض تلك الأبواب تسألوا عنه المُخَرَّميّ، فسألنَاهُ فأَملى علينا فيه سِتَّةَ أحاديث، قال: ذا حتى هَولٌ من الأَهوَال (٤).
قال ابن قَانِع: مات سنة أربعٍ وخمسين ومائتين (٥).
وقال ابن حبَّان: مات سنة ستِّين ومائتين أو قبلها بقليلٍ، أو بعدها بقليلٍ (٦).
قلتُ: وقال النَّسائي في "مشيختِهِ": كان أحدَ الثِّقات، ما رأينا بالعراق مثلَهُ (٧).