عن أبي موسى: أنَّ النَّبي ﷺ لَمَّا وجّه أبا موسى إلى اليمن؟ فقال: هذا كذبٌ باطلٌ، إنَّما روى هذا الشَّيباني، عن سعيد قال: ولم يرو عَمرو بن دينار، عن أبي بُردة، ولا عن سعيد بن أبي بُردة شيئًا، وأَنكَرهُ جدًّا (١).
وقال الخطيب: أخبرنا محمد بن الحسين أخبرنا أبو سهل بن زِيَاد، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا محمد بن عَبَّاد، حدثنا سفيان، عن عمرو قال: ذكروا القَدرية عند ابن عَبَّاس بعدما ذهب بصرُهُ، فقال: هل في البيت أحدٌ منهم فأروني آخذُ برأسِهِ (٢).
وقال ابن عباس: إنَّه منظومٌ بالتَّوحيد أنَّه حين جاءه جبريل في الصُّورة التي لم يكن يراهُ فيها وهو لا يعرفه وسأله عن الإيمان، فقال: هو كذا وكذا، والإيمان بالقدر خيره وشره (٣).
قال موسى بن هارون: لا نعلمُ في الأرض أحدًا رواه عن ابن عبَّاس عن النَّبي ﷺ غيرَ محمد بن عَبَّاد (٤).
قال عبد الله بن علي بن المديني: وقال أبي: سمعتُ هذا الحديث من سفيان، وليس فيه هذا المرفوع، وأَنكرهُ (٥).
قال البخاري، وغيره: توفي آخر سنة أربع وثلاثين ومائتين (٦).
قلتُ: وقال ابن مَندَه: يُكنى أبا عبد الله.
(١) "تاريخ بغداد" (٣/ ٦٥٣). (٢) المصدر السابق (٣/ ٦٥٢). (٣) المصدر السابق. (٤) المصدر السابق. (٥) المصدر السابق (٣/ ٦٥٤). (٦) "التاريخ الكبير" (١/ ١٧٥).