وقال ابنُ أبي حاتم: سمعتُ أبي - وقِيلَ له: هو ثقةٌ؟ فقال: لا يُسأَلُ (١) عن مثلِه، هو أَجَلُّ مِن ذاك (٢).
وقال أبو منصور الباوَرْدي: مُختلَفٌ في صحبتِه، إلّا أنّه وُلِدَ في عهدِه [ﷺ](٣)، وهو ممّن يُعَدُّ في الصّحابةِ الّذين روى عنهم الزّهريُّ (٤).
وقال السُّلَميّ: سُئِلَ الدّارقطنيّ: هل أَدركَ النّبيَّ ﷺ؟ قال: نعم، وأُخرِجَ حديثُه في المسنَدِ (٥).
وقال البخاريُّ: أَدركَ النّبيَّ ﷺ، ولمْ يسمعْ منه (٦).
وقال أحمدُ بنُ صالح: حدّثنا عَنْبَسة، حدّثنا يونس، عن الزّهريّ، حَدَّثَني أبو أُمامة، وكانَ قد أَدركَ النّبيَّ ﷺ، وسَمَّاه، وحَنَّكَه (٧).
هذا إسنادٌ (٨) صحيحٌ.
ونَقَلَ ابنُ مَنْدَه عن ابنِ أبي داود أنّه قال: صَحِبَ النّبيَّ ﷺ، وبَايَعَه (٩).
قال ابنُ مَنْدَه: وقولُ البخاريِّ أَصحُّ (١٠). (١١).
(١) كذا في الأصل و (م)، ولم تُنقط في (ب)، وفي (ش): "تسأل" - بمثناة فوقانية -. (٢) "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٤٤). (٣) زيادةٌ؛ ليست في النسخ الخطيّة. (٤) قاله في كتابِه "معرفة الصحابة". انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ١٣٠). (٥) "سؤالات السّلميّ للدّارقطنيّ" (ص ١٠٩ - ١١٠). (٦) "تاريخ دمشق" (٨/ ٣٣٣). (٧) المصدر السابق (٨/ ٣٣٣) (٨) كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش): "هذا إسناده". (٩) "تاريخ دمشق" (٨/ ٣٣٣). (١٠) المصدر السابق (٨/ ٣٣٣) (١١) أقوال أخرى في الراوي: ١ - قال العجليُّ في "معرفة الثقات" (٢/ ٣٨٤): (مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ). =