وقال زكرياء بن دَلُّويَه: بعث طاهر بن عبد الله بن طاهر إلى محمد بن رافع بخمسةِ آلافٍ فَرَدَّها (١)
قال زكرياء: وكان يخرجُ إلينا في الشِّتاء الشَّاتي وقد لَبِسَ لِحَافه الذي يلبسُهُ بالليل (٢).
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان ثبتًا فاضلًا (٣).
وفيها أرَّخَه البخاري، وغيره (٤).
قلتُ: قال الحاكم: هو شيخ عصره بخُرَاسَان في الصِّدق والرِّحلَة، حدَّثنا ابن صالح، حدثنا ابن رَجَاء، قال: قلتُ لعثمان بن أبي شَيبة: تعرفُ محمدَ بن رافع؟ فقال: ذاك الزَّاهد (٥).
وقال جعفر بن أحمد بن نَصْر الحافظ: ما رأيتُ من المحدِّثين أَهيبَ منه، كان يَستندُ فيأخذ الكتابَ فيقرأ بنفسه، فلا ينطقُ أحدٌ ولا يتبسمُ (٦).
سمعتُ محمد بن صالح يقول: سمعت أحمد سَلَمة يقول: سمعتُ مُسلم بن الحَجَّاج يقول: محمد بن رافع ثقةٌ مأمونٌ، صحيحُ الكتابِ.
قال ابن صالح: وحدثنا محمد بن شَاذَان، حدثنا محمد بن رافع الثِّقةُ المأمون.
(١) "الجامع لأخلاق الراوي" للخطيب (١/ ٣٦٨). (٢) المصدر السابق. (٣) "الثقات" (٩/ ١٠٢)، وفيه: "تقيًّا فَاضلًا". (٤) "التاريخ الكبير" (١/ ٨١). (٥) "تلخيص تاريخ نيسابور" لأحمد بن محمد المعروف بالخليفة (ص ٣١)، واقتصر على قوله: "شيخ عصره في خراسان". (٦) "سير أعلام النبلاء" للذَّهبي (١٢/ ٢١٦).