وقال ابن عديّ: يروي عن مَكحُول أحاديثَ، وليس برواياتِهِ بأسٌ، وإذا حدَّثَ عنه ثقةٌ فحديثُهُ مستقيمٌ (٢).
وقال أبو زُرعَة الدِّمشقيّ: بلغني عن أبي مُسْهِر قال: كان يرى الخُروجَ على الأئمةِ (٣).
قال أبو زُرعَة: وحدَّثني محمد بن العلاء قال: مات محمد بن رَاشد بعد سنة ستين ومائة (٤).
قلتُ: وقال ابن الجُنيد، عن ابن معين: لم يكن به بأسٌ، وكان يقول بالقَدر (٥).
وقال أبو زُرعَة الدِّمشقي أيضًا: قلتُ لدُحيم - يعني - عبد الرحمن بن إبراهيم - ومحمد بن عثمان بن أبي الجَمَاهر: ما تقولان في المَكحُولي؟ فقالا: ثقةٌ، - زاد ابن عثمان - وقد كان يميلُ إلى هوى، قلتُ: فأين هو من سعيد بن بشير؟ فقدَّما سعيدًا عليه (٦).
(١) "سؤالات البَرقَانيّ" (ص ٥٩). (٢) "الكامل" (٧/ ٤٢١). (٣) "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (ص ٤٠١). (٤) المصدر السابق (ص ٧٠٤). (٥) "سؤالات ابن الجنيد" (ص ٣٠٦). (٦) "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (ص ٤٠١)، وجاء النصُّ عنده هكذا: "قلتُ لعبد الرحمن بن صالح: ما تقول في إبراهيم بن سليمان الأفطس؟ قال: ثقةٌ، ثبت، قلت: فما تقول في محمد بن راشد؟ قال: ثقةٌ، وقد كان يميل إلى هوى. قلت: فأين هو من سعيد بن بشير؟ فقدم سعيدًا عليه. قلت فما تقول في ابن زَبْر؟ قال: ثقةٌ، قلت: فما تقول في ابن ثوبان؟ قال ثقةٌ" اه، وقد جاء النصُّ مختصرًا من كلام دُحيم عند ابن عديّ في "الكامل" (٤/ ٤١٤).