وحكى ابن أبي حاتم عن أبيه نحو ذلك، وسَمَّى ذلك الشَّيخ عبدك خَتَنُ أبي عمران الصُّوفيّ، وسَمَّى رفيقَ أبي حاتم أحمد بن السِّنديّ (١).
وقال أبو داود في "السُّنن": سمعتُ محمد بن حُميد يقول: سمعتُ يعقوب يقول: كُلُّ شيءٍ حدَّثتُكُم عن جعفر، عن سعيد، عن النَّبي ﷺ، فهو مُسند عن ابن عبَّاس (٢).
ليس له في "السُّنن" غير هذا.
قال البخاريُّ، وغيره: مات سنة ٢٤٨ (٣).
قلتُ: وروى غُنجَار في "تاريخه" أنَّ أبا زُرعَة سُئلَ عنه، فقال: تَرَكَه محمد بن إسماعيل، فَلَمَّا بَلَغَ ذلك البخاريَّ، قال: بِرُّهُ لنا قديمٌ (٤).
وقال البيهقيُّ: كان إمامُ الأئمةِ يعني - ابنَ خُزَيمة - لا يَروي عنه (٥).
وقال النَّسائيُّ - فيما سأله عنه حمزة الكِنَانيُّ -: محمد بن حُميد ليسَ بشيءٍ قال: فقلت له: البَتَّة؟ قال: نعم، قلتُ: ما أخرجتَ لَهُ شيئًا؟ قال: لا. قال: وذكرتُهُ له يومًا، فقال: أيُّ غرائبَ عندي عنهُ!.
وقال في موضع آخر: محمد بن حُميد كَذَّاب، وكذا قال ابن وَارَة (٦).
وقال الخليليُّ: كان حافظًا عالمًا بهذا الشأن، رَضيه أحمد ويحيى (٧).
(١) "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٣٢). (٢) "سنن أبي داود" (٢/ ٣١). (٣) "التاريخ الكبير" (١/ ٦٩). (٤) "تاريخ بغداد" (٢/ ٣٣). (٥) لم أجد كلام البيهقي، وقال الذَّهبي في "السير": سمع - أي ابن خزيمة - من إسحاق بن راهويه، ومحمد بن حُميد، ولم يُحدِّث عنهما لكونه كتب عنهما في صغره وقبل فَهْمِه وتَبَصُّرِه (١٤/ ٣٦٥)، وسيأتي عن ابن خُزيمة سببٌ لعدم الرِّواية عنه. (٦) كلام ابن وارة في "المجروحين" لابن حبان (٢/ ٣٠٤). (٧) "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (٢/ ٦٦٩).