عن ابن حُميد، فقلتُ: تحدِّثُ عن ابن حُميد؟! فقال: وما لى لا أُحدِّثُ عنه، وقد حَدَّثَ عنه أحمد، ويحيى (١).
قال: وقلتُ لمحمد بن يحيى الذُّهليّ: ما تقول في محمد حُميد؟ قال: ألا تراني هو ذا أُحَدِّثُ عنه (٢).
وقال ابن أبي خَيثمة: سُئل ابن معين عنه، فقال: ثقةٌ، لا بأس به، رَازِيٌّ كَيسٌ (٣).
وقال علي بن الحسين بن الجُنيد، عن ابن معين: ثقةٌ، وهذه الأحاديث التي يُحدِّثُ بها ليس هو من قِبَله، إنَّما هو من قِبَل الشُّيوخ الذين يُحدِّث عنهم (٤).
وقال أبو العبَّاس بن سعيد: سمعتُ جعفر بن أبي عثمان الطَّيالِسيّ يقول: ابن حُميد ثقةٌ، كَتَبَ عنه يحيى، وروى عنه من يقول فيه هو أكبر منهم (٥).
وقال أبو حاتم الرَّازِيّ: سألني يحيى بن معين عن ابن حُميد - من قبلِ أن يظهر منه ما ظهر -، فقال: أيَّ شيءٍ ينقمون منه؟ فقلتُ: يكون في كتابه شيءٌ فيقول ليس هذا هكذا فيأخذ القلم فيُغَيِّرُهُ، فقال: بِئسَ هذه الخَصلة، قدم علينا بغداد فأخذنا منه كتاب يعقوب القُمِّيِّ فَفَرَّقْنا الأوراق بيننا ومعنا أحمد، فسمعناه ولم نَرَ إِلَّا خَيرًا (٦).