وقال أبو سعيد بن يونس: كان من أهل الرِّحلة في طلب الحديثِ، وكان ثقةً صاحب حديثٍ يَفهم خرج عن مصر، وكانت وفاته بعَسْقَلان سنة إحدى وسبعين ومائتين في ربيع الآخر (٤).
له عنده حديث [أبي هريرة](٥) في "الشُّفعَة"(٦).
قلتُ: وقال مَسلَمة بن قاسم: كان من أصحاب عبد الرزاق، وكان حافِظًا للحديث ثقةً، وأكثرُ ما حدَّث فمن حِفظِه.
وقال ابن عديّ: سمعتُ منصورًا الفقيه يقول: لم أرَ من الشُّيوخ أحدًا فأحببتُ أن أكون مثله في الفَضلِ غيرَ ثلاثةٍ، فذكره أَولَهم (٧).
(١) "تاريخ بغداد" (٣/ ٧٨). (٢) المصدر السابق. (٣) "الثقات" (٩/ ١٢٩). (٤) "المؤتلف والمختلف" لابن القيسرانيّ (ص ٩٨). (٥) زيادة من (م). (٦) أخرجه ابن ماجه في "سننه" (٢/ ٨٣٤: ٢٤٩٧)، عن محمد بن حمَّاد الطِّهرانيّ، حدثنا أبو عاصم، عن مالك، عن الزُّهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله ﷺ قضي بالشُّفعة فيما لم يُقسم، فإذا وقعت الحدود فلا شفعة. وأخرجه النَّسائيّ في "الكبرى" "تحفة الأشراف" (١٠/ ٤٢: ١٣٢٤١)، عن مالك به، وغيرهم، وهذا إسناد صحيح. (٧) "الكامل" لابن عديّ (٣/ ٢٠٨).