قال معاوية بن صالح: قال لي ابن معين: محمد بن الحسن الزَّبَاليّ والله ما هو بثقةٍ، حدَّثَ عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعًا:"فُتحت المدينة بالقرآن، وفُتحت البلاد بالسَّيف"(١)(٢).
وقال هاشم بن مَرْثَد، عن ابن معين: كذَّابٌ خبيث، لم يكن بثقةٍ ولا مأمونٍ، يسرقُ (٣).
وقال البخاريُّ: عنده مَناكير (٤).
قال ابن معين: كان يسرقُ الحديثَ (٥).
وقال أحمد بن صالح المصري: كتبتُ عنه مائةَ ألف حديث، ثمَّ تبيَّنَ لي أنَّه كان يضعُ الحديث فتركتُ حديثَهُ (٦).
وقال الجوزجانيّ: لم يَقْنَع النَّاس بحديثِهِ (٧).
وقال أبو زُرعة: واهي الحديث (٨).
(١) "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٢٨). (٢) الحديث أخرجه أبو يعلى في "معجمه" (١/ ١٥٧: ١٧٣)، وابن المقرئ في "معجمه" (١/ ٣٩: ٢٧) والجوهري في "مسند الموطأ"، وغيرهم من طريق محمد بن الحسن بن زَبَالة، حدثنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النّبيّ ﷺ الحديث، قال الخلال عن ابن معين: "ليس بصحيح، قد رأيتُ أنا هذا الشيخ يعني - محمد بن الحسن -، وكان كذَّابًا وكان رجلًا سخيًّا، قلتُ: يُروى عنه الحديث؟ قال: لا، هو كذّاب، وقال: إنما كان هذا قول مالك، ولم يكن يرويه عن أحد"، "المنتخب من علل الخلال" (ص ١٤٠). (٣) "سؤالات هاشم بن مرثد الطبراني" لابن معين (ص ٦١)، تحقيق: الأزهري. (٤) "التاريخ الكبير" (١/ ٦٧). (٥) "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (٣/ ١٧٩). (٦) "تاريخ بغداد" (٥/ ٣٢٧). (٧) "أحوال الرجال" (ص ٢٣١). (٨) "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٢٨)، وقال في "أجوبته على أسئلة البَرذعيّ": "هو في موضع =