وقال ابن سعد: استخرج كتابًا في "التفسير" كَتَبه النَّاس، وكان ينزل قطيعة الربيع (٤).
وقال موسى بن هارون، وغير واحد: مات في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين (٥).
وقال ابن قانع: قيل: إنه مات في أول سنة ستٍّ (٦).
= أبو داود الطيالسي في "مسنده" (٢/ ٤١٣: ١١٨٢)، ومن طريقه الإمام أحمد في "مسنده" (٣٦/ ٣٠٦: ٢١٩٨٠) عن شُعبة، سِماك، قال: سمعت قَبيصَة بن هُلْب، يُحدِّث عن أبيه، أن رسول الله ﷺ فذكره، وقد حكم على طريق الخطيب ابن المديني بأنها كَذِبٌ، وأنَّ الحديث إنما يُعرف عن الطَّيالسيّ، وأما السَّند الثاني فضعيف لجهالة قَبيصَة بن هُلْب، قال فيه ابن المديني: "مجهولٌ، لم يَرو عنه غير سماك"، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٣٨٤)، لكن للحديث شاهدٌ عن أبي هريرة ﵁، أخرجه البخاري في "صحيحه" (٤/ ٧٤: ٣٠٧٣)، ومسلمٌ في "صحيحه" (٣/ ١٤٦١: ١٨٣١). تنبيه: لم أجد في شيءٍ من طرق الحديث "سالم، عن قَبيصة" إلا عند الخطيب، وإنما هو "سِمَاك بن حَرْب" كما نصَّ على ذلك ابن المدينيّ آنفًا. (١) "تاريخ بغداد" (٣/ ٧١)، وفيه: "صالح". (٢) "أسامي من روى عنهم البخاري" لابن عدي (ص ١١٨)، "تاريخ بغداد" (٣/ ٧١). (٣) "الثقات" (٩/ ٨٦). (٤) "الطبقات" (٩/ ٣٦٣)، وقَطِيعة الرَّبيع: منسوبةٌ إلى الرَّبيع بن يونس حاجب المنصور، نسبتْ إليه لأنَّ المنصور أقطعَهُ هذا الموضع وهي من محال بغداد. انظر: "معجم البلدان" (٤/ ٣٧٧). (٥) "تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم البغوي" (ص ٦٥)، و "تاريخ بغداد" (٣/ ٧١). (٦) "تاريخ بغداد" (٣/ ٧١).