وقال إسحاق بنُ إبراهيم الطَّبري: ما رأيت أحدًا كان أخوفَ على نفسِه، ولا أَرْجى للناس من الفُضَيْل، وكان صحيحَ الحديث، صدوقَ اللسان، شديدَ الهَيْبَة للحديث إذا حَدَّث (١).
وقال أبو بكر بنُ عفان: سمعت وكيعًا يوم مات الفضيل بنُ عياض يقول: ذهب الحزن اليوم مِنَ الأرض (٢).
له عند (د) حديث سويد بنِ مُقْرِن في "لَطْم الخادِم"(٣)(٤).
قلت (٥): وقال ابنُ شاهين في "الثقات": قال عثمان بنُ أبي شيبة: كان ثقة صدوقًا، وليس بحجة (٦).
وذكره ابنُ حبان في "الثقات"، وقال: أقام بالبيت الحرام مجاورًا مع الجُهْد الشديد، والوَرَع الدائم، والخوف الوافِر، والبكاء الكثير، والتَّخَلِّي بِالوَحْدَة، ورفض الناس، وما عليه أسباب الدنيا إلى أن مات بها (٧).
وقال ابنُ أبي خيثمة: سمعت قُطْبَة بنَ العلاء (٨) يقول: تركت حديث
(١) ينظر: "حلية الأولياء" (٨/ ٨٦). (٢) "تاريخ دمشق" (٤٨/ ٣٩٠)، وقد ذكره عن وكيع عبدالكريم القشيري في "الرسالة القشيرية" (١/ ٢٦٩). (٣) أخرجه أبو داود في "سننه" (٥/ ٢٢٨)، برقم (٥١٦٦) عن مسدد، حدثنا فضيل بن عياض، عن حصين، عن هلال بن يساف، قال: كنا نزولًا في دار سويد بن مقرن وفينا شيخ فيه حدة ومعه جارية له، فلطم وجهها … الحديث. (٤) العبارة في (م) (في عتق الخادم إذا لطم). (٥) في الأصل كلمة مضروب عليها. (٦) "تاريخ أسماء الثقات" (ص: ١٨٥)، برقم (١١٢٤). (٧) "الثقات" (٧/ ٣١٥). (٨) هو: قطبة بن العلاء بن المنهال، قال البخاري: ليس بالقوي "التاريخ الكبير" (٧/ ١٩١)، برقم (٨٥١).