وقال الفضل بنُ زياد الجُعْفي عن أبي نعيم: شاركت الثوري في ثَلاثة عَشر ومئة شيخ (١).
وقال أبو عوف البُزوري (٢) عن أبي نعيم: قال لي سفيان مرة -وسألته عن شيء-: أنت لا تُبْصِر النُّجومَ بالنهار، فقلت له: وأنت لا تُبْصِرها كُلَّها بالليل، فَضَحِك (٣).
وقال صالح بنُ أحمد: قلت لأبي: وكيع، وعبدالرحمن بنُ مهدي، ويزيد بنُ هارون، أين يقع أبو نعيم من هؤلاء؟ قال (٤): على النِّصْف، إلا أنه كَيِّس يتحرى الصِّدق، قلت: فأبو نعيم أثبت، أو وكيع؟ قال: أبو نعيم أقل خطأ، قلت: فأَيُّما أحب إليك: أبو نعيم، أو ابنُ مهدي؟ قال: ما فيهما إلا ثبت، إلا أنَّ عبدالرحمن كان له فَهُم (٥).
وقال حنبل عن أحمد: أبو نعيم أَعلم بالشيوخ وأَنسابِهم وبالرِّجال، ووكيع أفْقَه (٦).
وقال يعقوب بنُ شيبة: أبو نعيم ثقة ثبت صدوق، سمعت أحمد بنَ حنبل يقول: أبو نعيم يُزاحَم بِه ابنَ عُيينة، فقال له رجل: وأَيُّ شَيء عند أبي نُعيم من الحديث ووكيع أَكثر رواية؟ فقال: هو على قِلَّة روايتِه أثبتُ مِنْ وكيع (٧).
(١) المصدر نفسه (١٤/ ٣٠٩) (٢) هو: عبدالرحمن بن مرزوق بن عطية أبو عوف البزوري، قال الخطيب: وكان ثقة. "تاريخ بغداد" (١١/ ٥٦٣)، برقم (٥٣٤٣). (٣) "تاريخ بغداد" (١٤/ ٣٠٨). (٤) في (م) زيادة في الحاشية (يجيء حديثه). (٥) "الجرح والتعديل" (٧/ ٦١ - ٦٢)، برقم (٣٥٣). (٦) "تاريخ بغداد" (١٤/ ٣١٤). (٧) "تاريخ بغداد" (١٤/ ٣١٣ - ٣١٤).