قال عَمرو (١) بنُ عليّ: ضعيفُ الحديثِ، حَدَّثَ بحديثٍ منكرٍ عن الحسن (٢)، عن عُتَيّ، عن أُبَيّ:"كانَ آدم رجلًا طُوالًا (٣)، كأنّه نخلةٌ سَحوقٌ"(٤)، وروى عن الحسنِ أحاديث حسانًا في التّفسيرِ (٥)، وكانَ شديدَ القولِ في القَدَرِ (٦).
وقال أبو حاتم: يُكتَبُ حديثُه، وكانَ حَسَنَ الحديثِ (٧).
له عند ابنِ ماجه حديثٌ واحدٌ؛ عن الحسنِ، عن جابرٍ في لَعْقِ العَسَلِ (٨).
قلتُ: وقال أحمدُ: لا أَدري كيفَ هو (٩).
وقال أبو داود: قَدَريٌّ (١٠).
(١) كذا الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش): "عُمر"، وهو تصحيفٌ. (٢) كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش): "الحسن البصري". (٣) في الأصل و (ب): "رجل طوال" - غير مُنوّنة -، والمثبت كما في (م) و (ش). (٤) أخرجه ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى" (١/ ٣٢) من طريق إسحاق بن الربيع أبي حمزة العطّار، عن الحسن، عن عُتَيّ، عن أُبَيّ بن كعب ﵁ من قولِه. وقد حَكَمَ بنكارتِه: عَمرو بنُ علي الفلّاس - كما في النَّصِّ أعلاه -، وأشار إلى أنّ الحملَ فيه على أبي حمزة العطّار - صاحب الترجمة -. قال الذّهبيُّ في "الميزان" (١/ ١٩١): (معناه في الصحيح) اهـ. وذلك أنّ الإمامَ البخاريَّ أخرج في "صحيحه" (رقم ٣٣٢٦) من حديث أبي هريرة ﵁ مرفوعًا: "خلق اللهُ آدمَ وطُولُه سِتُّونَ ذِراعًا … ". (٥) كذا في الأصل و (م) و (ش): "في التفسير"، وفي (ب): "قال في التفسير". (٦) "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٥٤٧)، وهو في "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٢٠) بنَقْصٍ. (٧) "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٢٠). (٨) "سُنن الإمام ابن ماجه" (أبواب الطِّب، باب العسل، الحديث رقم ٣٤٥١). (٩) "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذيّ" (ص ٨٧). (١٠) "سؤالات أبي عبيد الآجرّي" له (١/ ٣٨٨).