كان أحد المستضعفين بمكة، وهاجر الهجرتين، ومات بالشام في خلافة عمر، وقيل (١): قُتِل يوم اليمامة (٢)، وقيل (٣): يوم اليرموك (٤).
وهو أحد من كان النبي ﷺ يدعو له (٥) بالنجاة من المستضعفين في القنوت (٦).
روى عن: النبي ﷺ في "تعظيم مكة"(٧).
وعنه: ابنُه عبد الله، وأنس بنُ مالك، وعبدُ الرحمن بنُ سابِط، وعمر بنُ عبدِ العزيز، ونافع مولى ابنِ عمر مرسلًا.
قلت: أرَّخَ ابنُ قانع، والقَرَّاب، وغيرهما وفاته سنة: خمس عشرة.
وحكى العسكري عن ابنِ إسحاق أنه شهد بدرًا. وهو خطأ.
(١) ينظر: "تاريخ دمشق" (٤٧/ ٢٣٤)، برقم (٥٤٧٩). (٢) وكانت معركة اليمامة في ربيع الأول سنة اثني عشرة. ينظر: "المعارف" لابن قتيبة (ص: ١٧٩)، و"تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (١/ ١٧١). (٣) كما في "الثقات" لابن حبان (٣/ ٣٠٩). (٤) وكانت معركة اليرموك في رجب سنة خمس عشرة. ينظر: "تاريخ خليفة بنِ خياط" (ص: ١٣٠)، و "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٢٩٩). (٥) في (ت) (وهو أحد من كان يدعو له النبي ﷺ. . الخ). (٦) كما ثبت في صحيح البخاري في عدة مواضع، منها (٤/ ٤٤)، برقم (٢٩٣٢)، و"صحيح مسلم" (١/ ٤٦٧)، برقم (٦٧٥). (٧) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣/ ٢٦٨)، برقم (١٤٠٩٠) - ومن طريقه ابن ماجه في "سننه" (٢/ ١٠٣٨)، برقم (٣١١٠) -، وأحمد في "مسنده" (٣١/ ٣٩٥)، برقم (١٩٠٤٩)، وغيرهم من طرق عن يزيد بنِ أبي زياد قال: أنبأنا عبد الرحمن بنِ سابط، عن عياش بنِ أبي ربيعة المخزومي، قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تزال هذه الأمة بخير، ما عظموا هذه الحرمة، حق تعظيمها، فإذا ضيعوا ذلك، هلكوا".