ووقع في روايته: عنبسة بنِ أبي عبد الرحمن، وهو وَهَم، والصواب عنبسة بنُ عبد الرحمن القرشي، أحد الضعفاء، وقد تقدم ذكره (١).
ويقال: إن عَلّاق بنَ مسلم هذا - وهو شيخ مجهول - هو عبدُ الملك بنُ عَلّاق الذي روى عن أنس حديث:"تَعَشَّوا، ولو بِكَفِّ مِنْ حَشَف"(٢)، وهو من رواية عنبسة عنه أيضًا، وهو مجهول أيضًا.
ذكره ابنُ أبي حاتم في الغين المعجمة، فقال: غَلَّاق بنُ مسلم، روي عن أنس، وعنه عنبسة بنُ عبد الرحمن (٣).
وذكره ابنُ ماكولا بالعين المهملة - وهو الصحيح - وقال: روى عنه عنبسة، وغيره (٤).
= وأخرجه ابن ماجه في "سننه" (٢/ ١٤٤٣)، برقم (٤٣١٣)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٤٧٠)، برقم (١٤١١)، وغيرهما من طرق عن عنبسة بنِ عبد الرحمن به مرفوعًا بلفظ "يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء". وفي إسناده عنبسة بنِ عبد الرحمن، قال البخاري: تركوه. "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٩)، برقم (١٦٩). وقال أبو حاتم: متروك الحديث، كان يضع الحديث. "الجرح والتعديل" (٦/ ٤٠٣)، برقم (٢٢٤٧). وعلاق بنِ أبي مسلم مجهول كما تقدم في ترجمته. (١) تقدمت ترجمته برقم (٥٤٩٥). (٢) أخرجه الترمذي في "سننه" (٤/ ٢٨٧)، برقم (١٨٥٦)، وأبو يعلى في "مسنده" (٧/ ٣١٤)، برقم (٤٣٥٣)، وغيرهما من طريق عنبسة بنِ عبد الرحمن به مرفوعًا. وفي إسناده عنبسة بنِ عبد الرحمن وهو متروك الحديث كما قال أبو حاتم. "الجرح والتعديل" (٦/ ٤٠٣)، برقم (٢٢٤٧). قال الترمذي: هذا حديث منكر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعنبسة يضعف في الحديث، وعبد الملك بنِ علاق مجهول. والحشف: اليابس الفاسد من التمر. وقيل الضعيف الذي لا نوى له كالشيص. "النهاية في غريب الحديث والأثر" (١/ ٣٩١). (٣) "الجرح والتعديل" (٧/ ٥٩)، برقم (٣٣٨). (٤) ينظر: "الإكمال" له (٧/ ٣١).