قال أبو حاتم: يتكلمون فيه، كان شيخًا أعمى بالرَّقة، يُحدِّث الناس مِنْ حفظِه بأحاديث منكرة، لا يصيبونَه في كتاب، أدركته، ولم أسمع منه، ورأيت مِنْ أصحابِنا مِن أهلِ العلم مَنْ قد كتب عامة كُتبه، لا يرضاه، وليس عنده بذاك (١).
وقال العقيلي عن أحمد بنِ علي الأَبَّار: سألت علي بنَ ميمون الرَّقِّي عنه، فقال: كان عندنا إنسان يقال له: أبو مَطَر، فمات، فجاءني ابنُه بكتب أبيه أبيعها له، فقال لي عمرو بنُ عثمان الكِلابي: جئني بشيء منها، فجئته، فكان يُحدِّث منها، فلما مات عمرو بنُ عثمان رَدُّوها عَلَيَّ، فَرَدَدتُّها على أَهلِها (٢). وقال النسائي (٣)، والأزدي (٤) متروك الحديث. وقال ابنُ عدي: له أحاديث صالحة عن زهير وغيرِه، وقد روى عنه ناس من الثقات، وهو ممن يكتب حديثه (٥). وذكره ابنُ حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة تسع عشرة ومئتين (٦). وقال محمد بنُ سعيد الحَرَّاني: مات بالرَّقة سنة سبع عشرة (٧).