النَّبيذ"، فقال أيوب: كذب، أنا سمعت الحسن يقول: "يُجْلد السَّكْران من النبيذ" (١).
وبه (٢) إلى حماد قيل لأيوب: إن عمرًا روى عن الحسن أن النبي ﷺ قال: "إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه" فقال أيوب: كذب عمرو (٣).
قال الساجي: وكان الحسن، وأيوب، وابن عون، وسليمان التيمي، ويونس بنُ عبيد يَذُمُّون عمرًا، وينهون الناس عنه، وكانوا أعلم به (٤).
قال الساجي: وقال يحيى بن سعيد: رأيته يصلي في مسجده خلاف صلاته في منزله (٥) - نسبه إلى الرِّياء -.
قال الساجي: وله مثالب يطول ذكرها، وحديثه لا يشبه رواية أهل التثبت (٦).
قال: وحدثنا عبد الله بن أحمد قال: كان أبي يحدثنا عن عمرو، وربما قال: عن رجل ثم تركه (٧).
وقال ابنُ حبان: كان من أهل الوَرَع والعِبادة إلى أن أَحْدَث ما أَحْدث،
(١) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٢٦٠). ورواه أحمد بن حنبل عن سليمان بن حرب أيضًا. "العلل" (١/ ٤٠٧)، برقم (٨٤٣). (٢) في الأصل كلمة مضروب عليها، وفي (ت) زيادة (قال). (٣) "الكامل" لابن عدي (٦/ ١٨١)، برقم ()، ورواه أحمد بن حنبل عن سليمان بن حرب أيضًا. "العلل" (١/ ٤٠٦)، برقم (٨٤٢). (٤) "إكمال تهذيب الكمال" (١٠/ ٢١٥)، برقم (٤١٣٦). (٥) المصدر نفسه. (٦) المصدر نفسه. (٧) "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٣٧١)، برقم (٢٦٤٦).