والمغيرة، وزياد، فأما معاوية فللحِلم، وأما عمرو فللمعضلات، وأما المغيرة فللمبادهة (١)، وأما زياد فللصغير والكبير (٢). قال أحمد عن بعض شيوخه عن عمرو: إني لأذكر الليلة التي ولد فيها عمر بن الخطاب (٣).
وقال أبو عمر: كان عمرو من أبطال قريش في الجاهلية مذكورًا بذلك فيهم، وفضائله ومناقبه كثيرة جدًا (٤).
وقال محمد بن المثنى، وغيره: مات سنة اثني وأربعين. وقيل: مات سنة ثلاث، وجزم به ابن يونس (٥) وآخرون (٦). وقال ابن بكير: وله نحو مئة سنة (٧). وقال بعضهم: مات سنة ثمان وأربعين (٨). وقال الهيثم بن عدي: سنة إحدى وخمسين (٩).
(١) أي: للمباغتة. "العين" للفراهيدي (٤/ ٣٠). (٢) رواه ابن أبي خيثمة في "تاريخه" (١/ ٥٥٢)، برقم (٢٢٧٣)، ورواه أحمد في "العلل" (١/ ٢٦٢) بلفظ: "دهاة هذه الأمة أربعة: معاوية وعمرو بن العاص ومغيرة بن شعبة وزياد". (٣) "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٤٤٦)، برقم (٥٨٩٧). وفي إسناده رجل مبهم. (٤) ينظر: "الاستيعاب" (٣/ ١١٨٨). (٥) كما في "تاريخ دمشق" (٤٦/ ١١٤)، برقم (٥٣٥٨). (٦) كالليث بن سعد كما في "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٤/ ١٩٨٧)، والواقدي كما في "الطبقات الكبرى" (٥/ ٨٢)، برقم (٧٣١). (٧) "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٤/ ١٩٨٨). (٨) المصدر نفسه. (٩) "تاريخ مولد العلماء" ووفياتهم لابن زبر (١/ ١٤١)، و"رجال صحيح البخاري" للكلاباذي (٢/ ٥٣٦)، برقم (٨٣٧).