وقال داود بنُ الحسين البيهقي (١): كنا نختلف إليه، فخرج علينا يومًا فضحك رجل، فغضب، ولم يحدثنا بحرف. وقال أحمد بنُ سلمة عن عمرو بن زرارة: صحبت ابنَ علية ثلاث عشرة سنة فما رأيته يتبسم فيها (٢). قال البخاري (٣) وابن حبان (٤): مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين. وقال السراج: مات وله ثمان وسبعين سنة. قلت: وروى الحاكم في "تاريخه" عن محمد بن عبد الوهاب قال: كان علي بنُ عَثَّام يسترجح عمرو بنَ زرارة (٥). وقال أبو العباس السرَّاج: حدثنا عمرو بن زرارة رجل فيه زَعَارة (٦). ويقال: كان مجاب الدعوة (٧).
(١) قال الذهبي: المحدث، الإمام، الثقة، مسند نيسابور. ثم قال: ورحل، وكتب الكثير، وجود "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٥٧٩)، برقم (٣٠١). (٢) "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٠٥)، برقم (٣٢٣٠). والعبارة فيها (صحبت ابن علية أربع عشرة سنة فما رأيته ضحك فيها، وصحبته سبع سنين فما رأيته تبسم). (٣) "التاريخ الكبير" (٦/ ٣٣٢)، برقم (٢٥٥٤). (٤) "الثقات" (٨/ ٤٨٧). (٥) ينظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١٠/ ١٧١)، برقم (٤٠٩٧). (٦) "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٤٠٧)، برقم (٩٣) وزعارة: بالتخفيف، أي: شراسة. "المحكم والمحيط الأعظم" لابن سيده (١/ ٥١٨). وقوله (زعارة) غير واضحة في (م). (٧) ينظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١٠/ ١٧١)، برقم (٤٠٩٧).