وقال يحيى بن حكيم، عن أبي عاصم (١): كان مِن أفضل أهل زمانه، كان (٢) مُقَامه بالشَّام، قدم إلى بغداد فانْجَفَلَ الناسُ إليه، وقالوا: ابن عمر بن الخطاب، ثم قَدِمَ الكوفة فأخذوا عنه، وكان له قَدْرٌ وجَلَالةٌ (٣).
وقال الآجُرِّي، عن أبي داود: قال عبد الله بن داود - يعني: الخُرَيْبي -: ما رأيتُ رجلًا قطّ أطولَ منه، وبلغني أنَّه كان يلبس دِرْع عمر فيسحبها.
له عند (ق)(٤) حديث (٥)(واحد)(٦)"لا تَرْجعوا بعدي كفَّارًا".
قال الواقديّ: مات بعد أخيه أبي بكر بقليل، ومات أبو بكر بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن، وخرج محمد سنة خمس وأربعين ومئة، وقُتل سنة خمسين ومئة (٧).
قلت: بل قُتل في السَّنة التي خرج فيها، أجمع على ذلك أهل التاريخ (٨).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(٩).
(١) كتب تحته في (م): (النبيل). (٢) حاشية في (م): (أكثر). (٣) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٥). (٤) "السنن" (٣٩٤٣). (٥) كتب تحتها في (م): (ابن عمر). (٦) سقطت من (م) و (ت). (٧) "تاريخ دمشق" (٤٥/ ٣٢٧). (٨) انظر: "المعرفة والتاريخ" (١/ ١٢٥ - ١٢٦)، و"البداية والنهاية" (١٣/ ٣٨٢)، و"إكمال التهذيب" (١٠/ ١١٦). (٩) (٧/ ١٦٥).