وزعم الواقديُّ: أنَّ سُمرة عمر إنَّما جاءت مِن أكله الزَّيت عامَ الرَّمادة (١).
قال ابن عبد البر: وأصحُّ ما في هذا الباب روايةُ الثَّوريّ، عن عاصم، عن زِرِّ بن حُبيش، قال: رأيتُ عمرَ رجلًا آدَم ضَخْمًا، كأنَّه مِن رِجال سَدُوس (٢).
ونزل القرآن بموافقتِه في أشياء (٣).
ورُوي عن النبي ﷺ:"لو كان بعدي نبيٌّ لكان عمر"(٤).
= "التقريب"، الترجمة: (٣٠٦٥). قال الحافظ المزي: "وعاصم بن عبيد الله لا يُحتجّ بحديثه، ولا بأحاديث الواقدي" "تهذيب الكمال" (٢١/ ٣٢٣). (١) "الطبقات الكبير" لابن سعد (٣/ ٣٠١)، و"الاستيعاب" (٣/ ١١٤٦)، وعامَ الرَّمادة: عام جَدْب حلَّ بأرض الحجاز سنة (١٨ هـ)، جاع الناس فيه جوعًا شديدًا. انظر: "البداية والنهاية" (١٠/ ٦٨ - ٦٩). (٢) كذا في النسخ، و"تهذيب الكمال" (٢١/ ٣٢٣ - ٣٢٤)، وفي "الاستيعاب" (٣/ ١١٤٦): " .. عن زِر بن حُبَيْش، قال: رأيتُ عمر شديدَ الأُدْمَة". والمتن الذي ذكره الحافظ ابن حجر أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٣/ ٣٠٢) عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن سِماك بن حرب قال: أخبرني هلال قال: "رأيتُ عمرَ .. "، دون قوله: "آدم"، ثم أخرجه عن عثمان بن عمر، قال: أخبرنا شعبة، عن سماك، أحسب عن رجل من قومه يُقال له: هلال بن عبد الله، نحوه. وهلال ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٥٠٥). (٣) "الاستيعاب" (٣/ ١١٤٦)، وانظر في موافقاته للقرآن "محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب" لابن المبرد (١/ ١٨٥ - ١٩٠). (٤) أخرجه الإمام أحمد (١٧٤٠٥)، والترمذي (١٤١٨) من طريق بكر بن عمرو، عن مِشْرَح بن هاعان، عن عقبة بن عامر ﵁. وبكر بن عمرو المعافري، قال أحمد: يُروى له، وقال أبو حاتم: شيخ ("الجرح والتعديل" (٢/ ٣٩٠))، وقال الدارقطني: يُعتبر به ("سؤالات البرقاني" (ص ٥٨)، رقم (٥٧)). ومشرح بن هاعان قال ابن حبان: "يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير، لا يُتابع عليها" "المجروحين" (٢/ ٣٦٧). =