وعامر بن سليمان الطَّائِيّ - له عنه نسخةٌ كبيرةٌ -، وأبو جعفر محمد بن محمد بن حيَّان التَّمَّار، وآخرون.
قال أبو الحسين يحيى بن جعفر النسَّابة العلويّ: عقد له المأمون وليّ عَهد، ولبس الناس الخُضرة في أيامه.
وقال المبرّد، عن أبي عثمان المازنيّ: سُئل عليّ بن موسى الرِّضَا، يُكَلِّف اللهُ العبادَ ما لا يُطيقون؟ قال: هو أعدلُ مِن ذلك، قال: يستطيعون أن يفعلوا ما يُريدون؟ قال: هم أعجزُ مِن ذلك.
قيل: إنَّه مات في حدود سنة ثلاث ومئتين.
له عنده حديث تقدَّم (١) في عبد السلام بن صالح (٢)(٣).
قلتُ: قال خَليفة بن خيَّاط (٤)، والحسن بن عليّ بن بَحر (٥): مات في آخر صفر سنة ثلاث.
وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": أَشْخَصَه المأمونُ مِن المدينة إلى البصرة، ثم إلى الأَهْوَاز، ثم إلى فارس، ثم إلى نَيسابور إلى أن أَخْرَجَه إليه إلى مَرْو، وكان ما كان - يعني: مِن قِصَّة استخلافه - (٦).
قال: وسمع عليّ بن موسى أباه، وعمومتَه: إسماعيل، وعبد الله،
(١) ليست في (م). (٢) انظر: (رقم: ٤٢٨٠). (٣) حاشية في (م): (أنشده ابن دعبل أبياتًا فأعطاه ست مئة دينار وجُبَّة، أعطاه أهل قُمّ بها ألف دينار فسألهم منها خِرقةً فأعطوه)، انظر القصة في "تهذيب الكمال" (٢١/ ١٥١)، وفيه: أنَّهم أخذوا الجبة منه رغمًا عنه. (٤) تاريخه (١/ ٤٧١). (٥) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٩/ ٣٨٠). (٦) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٩/ ٣٧٩).