وقال صالح بن محمد: عثمان بن عبد الرحمن الوَقَّاصِيّ كان يضع الحديث، وعليّ بن عُروة أكذبُ منه، وقال مرةً: حديثُه كلُّه كَذِبٌ (١). وقال ابن حِبان: يضع الحديث (٢). وقال الأزديّ: لا يُكتب حديثه.
وقال ابن عديّ: وهو كما قال ابن معين: ليس حديثُه بشيءٍ، وهو ضَعيفٌ عن كلِّ مَن رَوى عنه (٣). قلت: وقال ابن عَدِيّ أيضًا إنَّه مُنكر الحديث (٤).
وقال ابن أبي عاصم: لا أعرفُ حَاله (٥)، وقال في موضع آخر: منكر الحديث.
(وذكر ابن الجوزيّ (٦) حديثه عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء (٧)، عن ابن عباس قال:"كان لرسول الله ﷺ[سيفٌ](٨) نعله (٩) وقائمتُه (١٠) مِن فِضَّة"، الحديث، وقال: إنَّه موضوع، وردَّ عليه الذهبيّ، ولم
(١) "تاريخ دمشق" (٤٣/ ٩٠). (٢) "المجروحين" (٢/ ٨٣). (٣) "الكامل" (٥/ ٢٠٩). (٤) "الكامل" (٥/ ٢٠٨). (٥) "إكمال التهذيب" (٩/ ٣٦٤). (٦) "الموضوعات" (٢/ ٢٥ - ٢٦، الحديث ٥٥٥). (٧) في الموضوعات: "عطاء وعمرو بن دينار". (٨) زيادة من الموضوعات. (٩) هكذا في الأصل، وفي مطبوع الموضوعات والميزان: "نَصله"، ونعل السيف: ما يكون في أسفل جفنه (وهو: الوعاء الذي يكون فيه السيف بغمده وحمالته) من حديدة أو فضة. انظر: "الصحاح" للجوهري (١/ ٢٠٠) و (٥/ ١٨٣٢). (١٠) قائمة السيف هي: مَقْبِضَه. "الصحاح" (٥/ ٢٠١٨).