قلتُ: وذكره العِجليّ فقال: كان ثقةً، معروفًا بالحديث، والناس يظلمونه (١) في أحاديث سألوه أن يَدَعَهَا فلم يفعلْ (٢).
وقال البخاري: ليس بالقويّ عندهم (٣)، وقال مرةً: يتكلَّمون فيه (٤). وقال الدارقطني: كان يغلط، ويَثْبُتُ على غَلَطِه (٥).
وذكر العُقيليُّ مِن طريق يحيى بن معين: أتيتُ عليَّ بن عاصم فقلتُ له: حديث خالد، عن مُطَرِّف، عن عِياض بن حِمار، فقال: حدَّثنا خالد، عن مُطَرِّف بن عبد الله بن عِياض بن حِمار، عن أبيه، فقلتُ: إِنَّما هو مُطَرِّف بن عبد الله، عن عِياض، فقال: لا، إنَّما هو مُطَرِّفٌ آخر، قلتُ: انظر في كتابك، قال: أنا أحفظ مِن الكتاب، قال: فقلتُ في نفسي كَذَبْتَ (٦). وقال العُقيلي في حديث:"مَن عزَّى مُصَابًا" لم يتابعْه عليه ثقةٌ (٧).
وقال ابن أبي حاتم في ترجمة محمد بن مصعب: سمعتُ أبا زُرعة يقول عن عليّ بن عاصم: إِنَّه تكلَّم بكلام سُوءٍ (٨).
= قلتُ: يا أبا عبد الله، بِمَ نِلْتَ هذا؟ قال: بالورع. قلتُ: فما بال عليّ بن عاصم؟ قال: ذاك لا نكاد نراه إلا كما نرى الكواكب). (١) في "إكمال تهذيب الكمال": "والناس يتكلمون". (٢) "إكمال التهذيب" (٩/ ٣٥١). (٣) "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٩٠). (٤) "التاريخ الأوسط" (٤/ ٨٩٠). (٥) "سؤالات السلمي" (ص ٢٤٦ - ٢٤٧)، رقم (٢٦٨)، قال ذلك في حديثٍ معيَّن، هو حديث أبي مجلز، قال: رأيتُ ابن عباس يرمي الجِمار، وهو صائم، فقال: "وكان يغلط فيه، ويَثبتُ على غلطه". وقال في موضع آخر: "صدوق" سؤالات الحاكم" (ص ٢٥٥)، رقم (٤٢٩). (٦) "الضعفاء" (٤/ ٢٦٨). (٧) المصدر السابق (٤/ ٢٦٩). (٨) "الجرح والتعديل" (٨/ ١٠٣).