قال عباد بن العوَّام: ليس نُنكر عليه أنَّه سَمِع (١)، ولكنَّه كان رجلًا مُوسرًا، وكان الورَّاقون يكتبوه له، فنَرَاه أُتي مِن كُتبه التي كتبوها (٢).
وقال وَكيع: ما زلنا نعرفه بالخير، فقال له خلف بن سالم: إنَّه يَغلط في أحاديث، قال: دَعُوا الغَلَط، وخُذُوا الصِّحاح، فإنَّا ما زلنا نعرفُه بالخير (٣).
وقال عفَّان: قدمتُ أنا وبَهز واسط، فدخلنا عَلَى عَلِيّ بن عاصم فقال: مَن بقي مِن أهل البصرة، فلم نذكرْ له إنسانًا إِلا اسْتَصْغَرَه، فقال بَهْز: ما أرى هذا يُفلح (٤)(٥).
وقال أحمد بن إبراهيم بن حَرْب: سمعتُ عليَّ بن عاصم يقول: أعطاني أبي مئة ألف دِرهم، فأتيتُه بمئة ألف حديث، قال: وكنتُ أُردف هُشيم بن بَشير خَلفي ليسمعَ معي (٦).
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان يَغْلط، ويُخطئ، وكان فيه لَجَاج، ولم يكنْ مُتَّهَمًا بالكذب (٧)(٨).
(١) حاشية في (م): (لم يسمع)، وهو كذلك في تاريخ بغداد، و "تهذيب الكمال" (٢٠/ ٥٠٧). (٢) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٠٩). (٣) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤٠٩)، وانظر: "العلل" للإمام أحمد - رواية عبد الله - (١/ ١٥٦)، رقم (٧٠). (٤) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤١٢). (٥) حاشية في (م): (وقال الخطيب: كان من ذوي الأموال، ولم يزل ينفق في طلب العلم، ويفضل على أهله قديمًا وحديثًا). (٦) المصدر السابق (١٣/ ٤٠٩). (٧) "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ١٥٦)، رقم (٧٠). (٨) أسفل اللوحة في (م): (وقال أبو داود السجستاني، عن أحمد: أَمَّا أنا فأُحَدِّث عنه، وحدَّثنا عنه).