وعن سُرَيْج بن النُّعمان، عن فُرات بن السَّائب، عن ميمون بن مِهران، عن ابن عمر: أسلم عليّ وهو ابن ثلاث عشرة (١)(٢). قال ابن عبد البر: هذا أصحُّ ما قِيل في ذلك (٣).
وروى ابن فُضيل، عن الأَجْلَح، عن سلمة بن كُهيل، عن، عن حَبَّة بن جُوَين (٤) قال: سمعتُ عليًّا يقول: لقد عبدتُ الله قبل أن يَعْبده أحدٌ من هذه الأمة خمس سنين (٥).
(١) "الاستيعاب" (٣/ ١٠٩٤). وفُرات بن السائب، قال فيه ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: تركوه، منكر الحديث، وقال ابن عدي: أحاديثه عن ميمون بن مهران مناكير. انظر: "تاريخ ابن معين" - رواية الدوري - (٤/ ٤٢١)، رقم (٥٠٨٠)، و "التاريخ الكبير" (٧/ ١٣٠)، "الكامل" (٦/ ٢٥). (٢) حاشية في الأصل: (مقتضاه أن يكون له يوم مات ست وستون سنة، ولم يقل بهذا أحد)، وقال في (م): (حاشية بخط شيخنا - وذكر ما تقدَّم -). (٣) "الاستيعاب" (٣/ ١٠٩٥)، وانظر: الهامش قبل السابق. (٤) في الأصل: (عن علي)، وضرب عليها في (م)؛ لأنَّه سيأتي في الإسناد: (قال: سمعتُ عليًا). (٥) رواه أبو يعلى في "مسنده" (٤٤٧) بلفظ: ". . خمس سنين أو سبع سنين" على الشك، وابن ماسي في فوائده (٣٣) - ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٦٣٨) - كذلك بالشك، والطبراني في "الأوسط" (١٧٤٦) بلفظ: ". . ست سنين"، كلهم من طرق عن الأجْلح به. وحَبَّة بن جُوَين ضعيف، غالٍ في التشيع، انظر: "تهذيب التهذيب" (رقم: ١١٤٣). والأجلح هو: ابن عبد الله الكِندي، شيعيٌّ ضعيف، قال الإمام أحمد: "روى الأجلح غير حديث منكر"، انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٢/ ٣٤٦ - ٣٤٧)، و "تهذيب التهذيب" (رقم: ٣١١). وقال ابن الجوزي: "حديث لا يصحُّ، وهو موضوع"، وقال الذهبي: "باطل؛ لأنّ النبي ﷺ من أول ما أوحي إليه آمن به خديجة، وأبو بكر، وبلال، وزيد مع عليّ، قبله بساعات، أو بعده بساعات، وعبدوا الله مع نبيه، فأين السبع سنين؟! ". انظر: "الموضوعات" (٢/ ٩٩)، ومختصر استدراك الذهبي على "المستدرك" (٣/ ١٣٢٠).