وقال الخطيب: كان صادقًا متقنًا حافظًا، اشتهر حديثه بمرو (١).
وقال محمد بن حَمْدُوْيَه: سمعتُ عليّ بن حجر يقول: انصرفتُ مِن العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين فقلتُ: لو بقيتُ ثلاثًا وثلاثين أخرى فأروي بعض ما جمعتُه مِن العلم، فقد عشتُ بعده ثلاثا وثلاثين وثلاثًا وثلاثين أخرى، وأنا أتمنَّى بعد ما كنتُ أتمنَّى (٢).
وقال أبو بكر الأعين (٣): مشايخ خراسان ثلاثة: أولهم: قُتَيبة، والثاني: محمد بن مهران، والثالث: علي بن حُجْر (٤).
قال البخاري: مات في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومئتين، وفيها أرّخه غيرُ واحد (٥).
(١) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٣٦٢). (٢) المصدر السابق (١٣/ ٣٦٢). (٣) وقع في مطبوع تاريخ دمشق": "أبو بكر الأعيق"، وهو تصحيف. وهو: محمد بن أبي عتاب البغدادي، ترجمته في "تهذيب التهذيب" (رقم: ٦٥٠٤). (٤) "تاريخ دمشق" (٤١/ ٣٠٣). حاشية في (م): (وقال الحسين بن محمد بن عبد الرحمن: التقى علي بن حجر وعلي بن خشرم فقال علي بن حجر لعلي بن خشرم: وُصفت فأحببناك من غير خبرةٍ … فلمَّا اخْتَبَرْنا جُزتَ ما كنتَ تُوصَفُ فقال له علي بن خشرم: ووافيتَ مشتاقًا على بعد شُقَّةٍ … (يُسايرني) في كلِّ رَكْبٍ له ذِكْرُ وأستكبر الأخبار قبل لقائه … فلما التقينا صَغَّرَ الخَبَرَ الخُبْرُ) في (م): (يسارني) بدلًا من (يُسايرني)، والتصويب من "تاريخ بغداد" (١٣/ ٣٦٣)، و "تهذيب الكمال" (٢٠/ ٣٥٩)، وهو الموافق لوزن البيت، فهو من الطويل. (٥) "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٧٢)، وانظر: "التاريخ الأوسط" (٤/ ١٠٤٧)، وأرخه في هذه السنة: محمد بن موسى الباشانيّ كما في "تاريخ بغداد" (١٣/ ٣٦٣).