وقال داود بن أبي هند: قلتُ للشعبي: أخبرني عن أصحاب عبد الله، قال: كان علقمه أبطنَ القوم به (١).
وقال ابن سِيرين: أدركتُ الناسَ بالكوفة وهم يُقَدِّمُون خمسةً، مَن بدأ بالحارث ثَنَّى بعبيدة، ومَن بدأ بعَبِيْدة ثَنَّى، بالحارث، ثم علقمة الثالث لا شَكَّ فيه (٢).
وقال مَنصور، عن إبراهيم: كان أصحابُ عبد الله الذين يُقْرِئون الناس ويعلِّمونهم السُّنَّة ويَصْدر الناسُ عن رأيهم ستة: علقمة، والأسود، وذكر الباقين (٣).
وقال غالب أبو الهُذَيْل: قلتُ لإبراهيم: أعلقمة كان أفضل أو الأسود؟ فقال: عَلقمة، وقد شهدَ صِفِّين (٤).
وقال أبو إسحاق عن مُرَّة الهَمْدَانيّ: كان عَلقمةُ مِن الربَّانيين (٥).
(١) "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (١/ ٦٥٥)، وأبطن القوم به، يعني: أخصّ القوم به، انظر: "تاج العروس" (٣٤/ ٢٦٣). (٢) أسفل اللوحة في (م): (ثم، مسروق، ثم شريح، وإنَّ قومًا أَخَسُّهُم شريح لَقَوْمٌ لهم شَأْنٌ". "الكامل" لابن عدي (٢/ ١٨٦). (٣) "تاريخ بغداد" (١٤/ ٢٤٤)، وانظر: "الطبقات" لابن سعد (٨/ ١٣٣). (٤) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٥٥٥). (٥) "الطبقات الكبير" لابن سعد (٨/ ٢١١). حاشية في (م): (وقال إبراهيم، عن علقمة: كنتُ رجلًا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن، وكان ابن مسعود يرسل إليّ فأقرأ عليه، فإذا فرغتُ مِن قراءتي، قال: زدنا - فداك أبي وأمي، فإنِّي سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إنَّ حسن الصوت زينة القرآن").