قلتُ: الظَّاهر أنَّه عمُّ الأشعث، فقد قال ابن الكَلبيُّ في "الأنساب"، وابنُ سعد (١)، وتبعهما العسكريُّ: ومن بني جبلة بن عَدِيّ بن ربيعة بن الحارث بن معاوية شُرَحْبيلُ، وهو عَفِيف بن مَعْدِي كَرِب بن معاوية بن جَبَلة، وَفَدَ إلى رسول الله ﷺ.
قال العَسْكَرِيّ: ولمَّا أسلم قال: لو كان الله رزقني الإسلام فأكونَ ثانيًا (٢) مع عَلِيّ (٣).
وكذا ذكره ابنُ سعد (٤).
وقال ابن عبد البر: يُقال: إنَّ عفيفًا الكِنديّ الذي له الصُّحْبَة غيرُ
= قبض النبي ﷺ ارتدَّ، ثم رجع إلى الإسلام في خلافة أبي بكر الصديق ﵁ وزوَّجَه أبو بكر أختَه، مات في آخر سنة أربعين. انظر: "الطبقات الكبير" لابن سعد (٨/ ١٤٥)، و "طبقات خليفة" (ص ٧٠)، و"الإصابة" (١/ ١٨١ - ١٨٣ - القسم الأول). (١) "الطبقات" (٦/ ٢٣٨). (٢) في المسند: "ثالثًا"، وجاء في غاية المقصد في زوائد "المسند" (٤/ ٤): "ثانيًا". (٣) رواه ابن إسحاق في "السيرة" (ص ١١٩) - ومن طريقه: الإمام أحمد في "المسند" (١٧٨٧)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (١/ ١٦٦ - ١٦٧)، والعقيلي في "الضعفاء" (١/ ٢٥٥) - قال: حدثني يحيى بن أبي الأشعث، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف، عن أبيه، جدِّه .. الحديث. ويحيى بن أبي الأشعث ذكره ابن حبان في "الثقات" (٩/ ٢٥١)، وإسماعيل بن إياس قال البخاري: "في حديثه نظر" "التاريخ الكبير" (١/ ٣٤٥)، وقال أيضًا: "لم يصحَّ حديثه ولم يَثْبُت" ضعفاء العقيلي (١/ ٢٥٥)، والكامل (١/ ٣١٠)، وقال ابن عدي: "ليس هو بالمعروف، وما أظنُّ له إلا حديثًا واحدًا" "الكامل" (١/ ٣١٠)، وأبوه إياس قال البخاري (١/ ٤٤١): "روى عنه ابنه إسماعيل، فيه نظر". وعليه فالحديث ضعيف (٤) "الطبقات" (٦/ ٢٣٨).