وقال أبو حاتم: كان شيخًا صالحًا، وكان دفن كُتبه فلا يَثبتُ حديثُه، وليس بقويّ (١).
وقال الآجُرِّيّ، عن أبي داود: ضعيف، روي حديث خالد، عن عبد الرحمن بن أبي بَكرة، عن أبيه رفعه:"اغدُ عالمًا"(٢)، وليس هو بشيء (٣).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(٤) فقال: مات في رمضان، سنة تسعين ومئة.
قلتُ: وقال: دَفن كُتبه، ثمَّ جعل يحدِّثُ فيخطئُ، فَبَطل الاحتجاج به (٥).
وقال ابن أبي داود: في حديثه لِيْن (٦).
(١) المصدر السابق (٦/ ٣٣٦). (٢) أخرجه البزار في "مسنده" (٣٦٢٦)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٥/ ٤٠٦)، والطبراني في "الأوسط" (٥١٧١)، و "الصغير" (٧٨٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٥٨١)، من طرق عن عُبيد بن جنَّاد، عن عطاء بن مسلم الخفَّاف، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه مرفوعًا: "اغد عالمًا أو متعلمًا أو مستمعًا أو محبًّا ولا تكن الخامس فتهلك". والحديث ضعيف لضعف عطاء. تنبيه: وقع في إسناد الحديث في مطبوع مشكل الآثار "مسعر بن كدام" بين عطاء وخالد، وذِكره خطأ سببه ما جاء آخر الحديث من قول عطاء: فقال لي مِسعر: زدتنا خامسة لم تكن عندنا" فظن البعض أنَّه سقط من الإسناد فألحقه، والله أعلم. (٣) "سؤالات الآجري" (٢/ ٢٧٠). (٤) (٧/ ٢٥٥). (٥) "المجروحين" (٢/ ١١٣)، ولفظه: "كان شيخًا صالحًا، دفن كتبه ثم جعل يحدث، فكان يأتي بالشيء على التوهم فيخطئ، فكثر المناكير في أخباره، وبطل الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات". (٦) "تاريخ بغداد" (١٤/ ٢٣٨).