وقال ابنُ عَدِيّ: كانَ يَسكنُ "دمشق"، وكانَ أحمدُ يُكاتِبُه، فيتقوّى بكتابِه، ويَقْرَؤُه (١) على المنبر (٢).
وقال ابنُ يونس: ماتَ بدمشق، سنةَ ستٍّ وخمسين ومئتين (٣).
وقال أبو الدّحداح: ماتَ يومَ الجمعة، مستهلّ ذي القعدة، سنةَ تسعٍ وخمسين (٤).
قلتُ: وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"(٥): كانَ حَرُوريَّ المذهبِ، ولمْ يكن بداعيةٍ، وكانَ صليبًا في السُّنَّةِ، حافِظًا للحديثِ، إلّا أنّه مِن صلابتِه ربّما كانَ يَتَعَدَّى طورَه.
وقال ابنُ عَدِيّ: كانَ شديدَ الميْلِ إلى مذهبِ أهلِ دمشق في الميْلِ على عليٍّ (٦).
وقال السّلميّ عن الدّارقطنيِّ - بعدَ أنْ ذَكَرَ توثيقَه -: لكنْ فيه انحرافٌ عن عليٍّ، اجتَمَعَ على بابِه أصحابُ الحديثِ، فأَخرجت جاريةٌ له فرّوجةً لتَذبحَها، فلمْ تَجِدْ مَنْ يذبحُها، فقال: سبحانَ الله! فرّوجةٌ لا يُوجد مَنْ يذبحُها، وعليٌّ يَذبحُ في ضحوةٍ نيّفًا وعشرين ألف مسلم (٧).
قلتُ: وكتابُه في الضُّعفاءِ يوضحُ مقالتَه.
(١) كُتِبت في الأصل وبقية النسخ: "يقرأوه". (٢) "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٥٠٤ - ترجمة إسماعيل بن أبان الورّاق). (٣) "تاريخ دمشق" (٧/ ٢٨١). (٤) "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" (٢/ ٥٦٩) - بسنةِ الوفاة فحسب -، و"تاريخ دمشق" (٧/ ٢٨٢). (٥) (٨/ ٨١ - ٨٢)؛ بلفظ: (حريزيّ المذهب). (٦) "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٥٠٤ - ترجمة إسماعيل بن أبان الورّاق). (٧) "سؤالات السّلمّي" للدّارقطنيّ (ص ٣٢٩ - ٣٣٠)؛ وقد ذكر الدارقطني هذه القصة بغير إسناد.