وقال أبو حاتم ابن حبان في "الثقات": عبد الحميد بن حميد بن نصر الكَشِّي - وهو الذي يقال له: عبد بن حميد -، وكان ممن جمع وصنف، ومات سنة تسع وأربعين ومئتين (١).
وقال صاحب "الشيوخ النبل": مات بدمشق.
ولم يذكره مع ذلك في "تاريخ دمشق".
قلت: لعل قوله "بدمشق" وقع في بعض النسخ السقيمة، فإن أكثر النسخ ليس فيها بدمشق (٢).
وقال ابن قانع: مات بكِسّ (٣).
فلعلها كانت في "النبل" كذلك، وتصحفت.
وقرأت بخط الذهبي: لم يدخل عبد بن حميد دمشق قطّ (٤).
وحكى غنجار في "تاريخ بخارى"، قال: كان يحيى بن عبد الغفار الكَشِّي مريضًا، فعاده عبد بن حميد، فقال: لا أبقاني الله بعدك، فماتَا جميعًا، مات يحيى، ومات عبد في اليوم الثاني فجأة من غير مرض، ورفعت جنازتهما في يوم واحد (٥).
(١) وكذا أرخه البخاري "التاريخ الأوسط" (٤/ ١٠٦٤)، وابن عساكر "المعجم المشتمل" (ص ١٧٩). (٢) في المطبوع من "المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص ١٧٩) لا يوجد قوله "بدمشق". (٣) إكمال "تهذيب الكمال" (٨/ ٣٨٣)، وقال ابن ماكولا: (كس بلد يقارب سمرقند). الإكمال (٧/ ١٨٥). وينظر: "الأنساب" للسمعاني (١١/ ١٠٨)، و"معجم البلدان" (٤/ ٤٦٠). (٤) "تذهيب التهذيب" (٦/ ١٩٥)، ولفظه: ما أعتقد أنه دخل دمشق أبدًا، بل توفي بما وراء النهر. (٥) المصدر السابق.