المبارك، فقلت: كُنَّا نأتي عبد الوارث بن سعيد، فإذا حضرت الصلاة، تركناه وخرجنا (١)، فقال: ما أعجبني ما فعلت، وكان يُرمى بالقدر (٢).
حدثنا عبيد الله بن عمر، قال، قال لي إسماعيل بن علية: إذا حدثك عبد الوارث بحديث - وشَدَّ إسماعيل يدَه أي خُذْهُ -، قال عبيد الله: لولا الرأي، لم يكن به بأس (٣)، سمعته يقول: لولا أني أعلم أن كل شيء روى عمرو بن عبيد حق، لما رويتُ عنه شيئًا أبدًا.
قال عبيد الله: ومات في آخر ذي الحجة سنة تسع وسبعين (٤).
وقال الساجي: كان قدريًّا، صدوقًا متقنًا، ذُمَّ لبدعته، كان شعبة يطريه (٥).
وقال ابن معين: ثقة، إلا أنه كان يرى القدر، ويظهره. حدثني علي بن أحمد، سمعت هُدْبَة بن خالد، سمعت عبد الوارث: ما رأيتُ الاعتزالَ قطّ (٦).
قال الساجي: الذي وَضَعَ منه القدر فقطّ (٧).
وَوَثَّقَهُ ابن نمير، والعِجْلِي (٨)، وغير واحد (٩).
(١) ورواه بنحوه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٢٦٣). (٢) "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ٣٦٩). (٣) من قوله "حدثنا عبيد الله بن عمر" إلى هذا الموضع مذكور في "تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين (ص ١٦٧). (٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ٣٦٩). (٥) المصدر السابق. (٦) المصدر السابق. (٧) المصدر السابق. (٨) "معرفة الثقات" (٢/ ١٠٧)، وقال: وكان يرى القدر، ولا يدعو إليه. (٩) أقوال أخرى في الراوي: =