وقال القواريري: كان يحيى بن سعيد يثبته، فإذا خالفه أحد من أصحابه، قال: ما قال عبد الوارث (١)؟
وقال أحمد: كان عبد الوارث أصحّ حديثًا عن حسين المعلّم، وكان صالحًا في الحديث (٢).
وقال معاوية بن صالح، قلت ليحيى بن معين: مَن أثبتُ شيوخ البصريين؟ فقال: عبد الوارث مع جماعةٍ سمّاهم (٣).
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: هو مثل حماد بن زيد في أيوب، قلت: فالثَّقَفِيُّ أحبُّ إليك أو عبد الوارث؟ قال: عبد الوارث، قلت: فابن عليّة أحبُّ إليك في أيوب أو عبد الوارث؟ قال: عبد الوارث (٤).
وقال أبو عمر الجَرْمِي (٥): ما رأيت فقيهًا أفصحَ منه إلا حماد بن سلمة.
وقال أبو علي المَوْصِلِي (٦): قَلَّ ما جلسنا إلى حماد بن زيد، إلا نهانا
(١) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٦/ ٧٥). (٢) المصدر السابق. (٣) المصدر السابق (٦/ ٧٦). (٤) المصدر السابق (٦/ ٧٥ - ٧٦)، و"التعديل والتجريح" للباجي (٣/ ١٠٣٩)، تحرّف فيهما "ابن علية" إلى "ابن عيينة". وهو في "تاريخ الدارمي عن ابن معين" (ص ٥٤ - ٥٥) بلفظ آخر. (٥) هو صالح بن إسحاق، أبو عمر، الجَرْمِي، البصري، النَّحْوِي. قال المبرد: كان أثبت القوم في كتاب سيبويه، وكان عالمًا باللغة، حافظًا لها، وكان جليلًا في الحديث والأخبار. قال الذهبي: كان صادقًا ورعًا خيّرًا. توفي سنة خمس وعشرين ومئتين. "سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٠/ ٥٦١ - ٥٦٣). (٦) هو أحمد بن إبراهيم بن خالد، أبو عليّ، المَوْصِلِي. قال ابن معين: ليس به بأس. وقال يزيد بن محمد: ظاهر الصلاح والفضل، كثير الحديث. مات سنة ست وثلاثين ومئتين. "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٣٥ - ٣٦).