وقال أبو حاتم: صدوقٌ (١)، وقال أيضًا: هو أعرفُ بالحديثِ مِن إبراهيم بنِ حمزة، إلّا أنه خَلَّطَ في القرآن، فلمْ يردّ عليه أحمدُ السّلامَ (٢).
وقال الساجي: بلغني أنّ أحمدَ كانَ يتكلّم فيه ويذمّه، وكانَ قَدِمَ إلى ابنِ أبي دُؤاد قاصدًا مِن المدينةِ، عنده مناكير (٣).
قال الخطيبُ: أمّا المناكيرُ فقَلَّ ما توجد في حديثِه، إلّا أن يكون (٤) عن المجهولينَ، ومع هذا فإنّ يحيى بنَ معين وغيرَه مِن الحُفَّاظِ كانوا يَرضَوْنَه ويُوَثِّقُونَه (٥).
قال يعقوبُ بنُ سفيان: ماتَ سنةَ ستٍّ وثلاثين ومئتين، في المحرّم، صَدَرَ مِن الحجِّ، فماتَ بالمدينةِ (٦).
قلتُ: والّذي قالَه الخطيبُ سَبَقَ أبو الفتح الأزديّ (٧) لمعناه، (فذَكَرَ بعد كلامِ الساجي: هو عندنا في عِدادِ أهلِ الصّدقِ، وأمّا المناكيرُ فهي مِن الشيوخِ الّذين روى عنهم، وقد كَتَبَ عنه ابنُ معين أحاديثَ ابنِ وهب في المغازي (٨)) (٩).
(١) "الجرح والتعديل" (٢/ ١٣٩). (٢) "تاريخ بغداد" (٧/ ١٢٣). (٣) المصدر السابق (٧/ ١٢٤). (٤) بغير نقطٍ في الأصل و (م)، وضبطُها بالياء من (ب) و (ش)، وفي مطبوعة "تاريخ بغداد" بالتاء. (٥) "تاريخ بغداد" (٧/ ١٢٤). (٦) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٢١٠). (٧) سقطت كلمة "الأزدي" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش). (٨) انظر: "المعلم" (ص ٨٦) لابن خلفون. (٩) ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وهامش (ش).