وقال أبو معين الرازي (٢): سألت ابن مَعِيْن عنه؟ فقال: لم يكن ممّن يكذب، وكان من أعلم الناس في فنّه (٣).
وقال الآجري، عن أبي داود: صدوق (٤).
وقال الحربي: كان أهل العربية من أهل البصرة من أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة: أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب، والأصمعي (٥).
وقال نصر بن علي، سمعت الأصمعي يقول لعفّان: اتق الله، ولا تغيّر حديث رسول الله ﷺ بقولي (٦).
قال نصر بن عليّ: وكان الأصمعي يَتَّقي أن يفسر حديث رسول الله ﷺ كما يتقي أن يُفَسِّر القرآن (٧).
وقال المُبَرَّد (٨): كان الأصمعي بحرًا في اللغة، وكان دون أبي زيدٍ في النحو.
(١) المصدر السابق. (٢) هو الحسين بن الحسن، الرازي، وقيل: محمد بن الحسين. قال الحاكم: هو من كبار حفاظ الحديث. وقال غيره: توفي في سنة اثنتين وسبعين ومئتين. "تذكرة الحفاظ" للذهبي (٢/ ٦٠٦ - ٦٠٧). (٣) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٥/ ٣٦٣). (٤) "سؤالات الآجري لأبي داود" (ص ٢١٠). (٥) "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (١٢/ ١٦٧). (٦) المصدر السابق (١٢/ ١٦٦). (٧) المصدر السابق. (٨) محمد بن يزيد بن عبد الأكبر، أبو العباس، المُبَرَّد، الأزدي، البصري، النَّحْوِي، الأخباري، صاحب "الكمال". قال ابن حماد النَّحْوِي: كان ثعلب أعلم باللغة، وبنفس =